في حوار حول كل الأطروحات التي يبنون عليها استمرار الاكتفاء بإحداث الصداع للنظام ، رغم مخالفة ذلك للشرف، بعد توثيق اغتصابات وتبرير استمرار الخيارات بالخوف من غيرها كميا! وبالخوف من الخسارة العامة كميا في الأرواح والمقدرات!
وبهذا التكييف العقلي تصبح الدياثة حكمة غفل عنها شرفاء البشر عبر القرون.. وما كانت لهم قرون.. ،
فقلت سنتقبل جدلا كل الأطروحات -تنزلا- بداية من أكثرها اتزانا وتخديرا وتزييفا وأشدها استخداما للشباب كحمير في دولة نابليون ومحمد علي العلمانية ، ككلام د. رفيق حبيب، ود. محسوب، إلى أكثرها غموضا، كرواية البديل والدوبلير ووجود شرفاء أقوياء! - وإن صحت - .. فقد تجاوز أثرها الواقع وصارت ورقة اختيارية ..…
فلا قيمة لترنح انقلابات هي أصلا ليست انقلابات بنيوية لفرق مختلفة، بل هي مجرد تغيير مظاهر متكرر من2011 و 1971 و1952 و وو…. لا صلة له بالسياق الثابت لمؤسسات القوة، السياق العقدي والنسيج التحتي والعميق لبنية المافيا ، وتشابك روابطها خارجيا وداخليا وقوة أدواتها ومرونتها ...
ولا شك أن أي سيناريو يمكن ابتلاعه وتخيله ، لو كان السياق يتحمله… "لو….. كرد بديل لظرف موضوعي لاحقا" ... فالاحتمالات مفتوحة نظريا، وإن كان لابد للعقلاء من ترتيبها بدل الالتصاق بتصور واحد هو الأخير ترتيبا، وهو الأكثر نقضا للدين وتفريغا له من محتواه باسمه، وهو الأكثر إهدارا لكل الشعارات وللحقوق مقدما وجملة، وبشكل هزلي مسرحي لا هو عفو حقيقي نقبله وما هو بقصاص حقيقي نقبله ....
على أية حال : المرفوض قطعيا هو تقرير السيناريو- الذي قد لا يستحيل في ذاته -على أساس تقبل مستحيلات يقينية، وعلى أساس بله وجنون وخبل يتم غرسه كممكن وجائز وجميل ومبهج ! وهو سبب تكرار الخطايا… ،
وعلى أساس تقبل خرافات وخزعبلات تخالف العقيدة والإيمان، وتخالف البدهيات العقلية والنفسية ..فالحق والحقيقة المطلقة- وهما داخل العقيدة الإسلامية الصحيحة الغائبة عن التحليل الركيك الفاشل والمؤسلم للجاهلية بل للطواغيت- أصدق من الأخبار ، وتبنى عليهما التصورات منعا للصدمات…
ومنظار العاقل البصير أصدق من الواقع الذي قد يكون فيه سحر وتغرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق