الأحد، 9 يونيو 2024

تحقيق الخشوع.. بدون محاضرة

 قال لي لست بحاجة إلى درس كبير للخشوع والوجل، يكفي عندي أن يلهمني ربي تذكر ذنوبي.. وتقصيري.. وكل النعم التي بقيت. وهي أكثر مما استرد سبحانه...


 يكفيني تذكر أنني في الكون أدنى من مثقال ذرة، ولولا العناية ما بقيت، 


يكفيني تبصر أن كل دنياي والأرض جميعا كأنها مجرد حبة أو قطرة في السماوات، لا يعبأ بها لولا شيء واحد يجعل لها قيمة ووزنا عند الكريم .. شيء معنوي ، لأن الغني تعالى هو المعطي وهو الموفق، وإنما يرضى لنا ويحب منا تجليات الإيمان وترك الآلهة الباطلة، بشرية وغيرها! مسترخصين الأثمان لقوة اليقين وشدة الحب. 

((حري أن ترفع الدعوات حيث تتجلى تقوى القلوب عمليا على المواقف، أثناء العطاء وأثناء الصبر.. توليا لله وتبرؤا مما وممن حاده جل في علاه))


((ويناله سبحانه بإذنه حالة التقى العظيمة عند إقبال القلب على ذروة السنام وبيع النفس ورجاء قبولها في سمو ملائكي... ويرضى عز كل خطوة- ولو داخل القلب- بمحبة مع وجل.. ثمرة علم وعرفان.. علم للعمل.)) 


((كل تزك وترفع وتعلم، وتصحيح أي خطوة أو مسار ابتغاء وجهه وحده، وكذلك لهج اللسان مع التقى.. كل هذا يرضاه الله لنا ويريده منا، ليجزينا عليه! ويكرمنا عليه وبه! ويزيدنا رشادا ويزكينا أكثر ويسددنا فنختار الآخرة.))


((يحب ربنا منا جمال الذكر عند العمل، ويحب لنا صفاء التوجه في طريقه وترك الأغيار والمناهج المذبذبة وترك التلون والمواءمات الباطلة. فنجتنب الرجس ولو تسمى بأسماء حسنة.)) 


((يحب ربنا منا الإخلاص في إرادة وجهه تعالى، فلا نبالي بمدح مادح أو لومة لائم..))

...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق