سبحان الله.
نسأل الله الطمأنينة والعفو والإحسان.
التدبر توسم للحكمة يصيب ويقصر ، وهو ينبه ويزرع ويبني للإكمال ..
اللطائف من ملح العلم يعني ليست جوهره وأصله.
(ليست تفسيرا بمعنى التأويل المعلوم، فكما قالوا إشارات اللطائف كالريحان، يعني تشم ولا تفرك. فلو حققتها كأنها متن لربما نقضت بعضها وأفسدت غايتها)
قول بعض المفسرين حول هذه الآية:
المسألة السادسة: أنه تعالى ذكر الثلاثة والخمسة ، وأهمل أمر الأربعة في البين ، وذكروا فيه وجوها :
أحدها : أن هذا إشارة إلى كمال الرحمة ، وذلك لأن الثلاثة إذا اجتمعوا ، فإذا أخذ اثنان في التناجي والمشاورة ، بقي الواحد ضائعا وحيدا ; فيضيق قلبه فيقول الله تعالى : أنا جليسك وأنيسك ، وكذا الخمسة إذا اجتمعوا بقي الخامس وحيدا فريدا ، أما إذا كانوا أربعة لم يبق واحد منهم فريدا ، فهذا إشارة إلى أن كل من انقطع عن الخلق ما يتركه الله تعالى ضائعا .
وثانيها : أن العدد الفرد أشرف من الزوج ؛ لأن الله وتر يحب الوتر ، فخص الأعداد الفرد بالذكر تنبيها على أنه لا بد من رعاية الأمور الإلهية في جميع الأمور .
وثالثها : أن أقل ما لا بد منه في المشاورة التي يكون الغرض منها تمهيد مصلحة ثلاثة حتى يكون الاثنان كالمتنازعين في النفي والإثبات ، والثالث كالمتوسط الحاكم بينهما ، فحينئذ تكمل تلك المشورة ، ويتم ذلك الغرض ، وهكذا في كل جمع اجتمعوا للمشاورة ، فلا بد فيهم من واحد يكون حكما مقبول القول ؛ فلهذا السبب لا بد وأن تكون أرباب المشاورة عددهم فردا ، فذكر سبحانه الفردين الأولين ، واكتفى بذكرهما تنبيها على الباقي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق