((طبعا سلامة الدين والدنيا أروح وأروع ، لكن هذا الكلام للتذكير بالفارق بين خسارة هذه وخسران ذاك .. وبأن الابتلاء سنة ماضية.))
(( خسارة البعوضة ليست بشيء في جنب الآخرة...
لكي يكون دينك سالما اجعله مقصدك الأول..
قال صلى الله عليه وسلم
(( احفظ الله يحفظك.. احفظ الله تجده تجاهك. ))
((نعم سل العافية والسعة، لكن ساعة الافتتان لا يكون اهتمامك هو متى أعود وكيف أعيش كالخوالف... حياة دنية على حساب سؤال الهدى والعفو والسعي لهما بحقهما.
رب أسألك أن يسلم ديني وأن تعافيني..
أسألك حسنة الدنيا والآخرة..
كلاهما أوسع لنا يا كريم.))
(( هذا لتنبيه وايقاظ قلبي القاسي ولمن لا يبالي وللمتغافل ومن أحبط بعدما ما فقد لعاعة من متاع الغرور ..))
((دينك ليس معلومة فقط ، بل مع كونه معرفة ومصدر معرفة فهو وجهة وغاية، علم فعرفان فمحبة، فانقياد بشغاف القلب، فأنوار لا يبالى صاحبها بالأحزاب .. منهاج تعيش به عمليا، وملة تعتنقها روحك، وتتمثلها واقعا بوقتك وجوارحك، فتصونك وتريك حقائق الأشياء، الإيمان الحق حياة تطهرك وتنجيك وترفعك وترقى بك.))
((البيت للشاعر الفقيه علي بن محمد.. أبو الفتح، البستي، من بست بأفغانستان، وجذوره عربية كما ذكر هو، وقد اشتهر بالقصيدة التي تعرف بـعنوان الحكم أو «نونية البستي» ومطلعها:
زيادة المرء في دنياه نقصان
وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له
فان معناه في التحقيق فقدان
قالوا عن هذه القصيدة «يستهيم في حفظها وروايتها أهل الأدب ويعنى بها الناس حتى الصبيان في المكتب.»
عاصر السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين وأباه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق