تختفي حضارات ولا تعود امبراطورية، وقد يقوم أهلها بالنهوض بفكرة أخرى، لكن الإسلام يخبو ويبزغ ثانيا، ويقوم كلما تجدد أصله، ذهب الرومان ولم يعودوا والفرس والرايخ. لكن هؤلاء كالعنقاء، تنبه لهذا كثيرون منهم "كارين أرمسترونج" ولي عليها مآخذ لكنها مجرد مثال.. لأنها تصنع وتغذي نظرتهم وحساباتهم هناك...
ليست اللافتة هي الشأن في الإسلام بل الجوهر..
وهو ليس خاصا بأمة سيد الخلق سيدنا وحبيبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، بل هو لكل الخلق من أي لون وقطر وقطب، وليس بالوراثة ولا بالادعاء.. وكانت الملة نفسها دعوة صافية مع كل نبي من قبل. صلى الله عليهم وسلم.. فلا جديد في الإيمان وموجبات الكفران والسجال بينهما أو في منازل العبودية ..
ج: ... ربما لهذا تأخذ بعض المحاولات وقتا..
ربما ليكون الحلم الرباني أولا والاستدراج بعد، ولتتمحص الطير الصافات أو لتصحح غاية لوائها في العالم، وغرض رايتها المعلن وتجلي معالم أفقها المنشود، وتبين مطلبها من البشر ومن هذه الدنيا...
ربما لتحقق القدوة على أكمل وأصح وجه وصفة، ولتستقيم على كتابها مسلمة بالقضاء.. ولتخلص من حظ نفسها كيانا وشخوصا..وليست وظيفة الموقن طلب علم الغيب والآجال بل الاستعانة على العبودية والاصطبار، ولن يتركه ربه سبحانه طرفة عين بل يظل العبد الموفق يستحي من كرم ربه حتى يلقاه راضيا مرضيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق