الحقيقة أن الخلل وصل ببعضهم إلى المعتقد والمنهج ذاته، وليس للأدوات والوسائل فقط، الخلل وصل إلى حد الخطأ في فهم الغاية من الدعوة، والنموذج الذي نريد تقديمه للعالم بالعمل والبناء .. وصل إلى قصور في فهم الإسلام عقيدة وشريعة، وقصور في فهم مساحة الثوابت ومنطقة الاجتهاد فحدث تخبط وانحراف وتقارب مع الجاهليات ومنحها شهادات إسلامية مزيفة .. لقد نشأت مداهنات من قبل، أما الآن فبعضهم يحكون للناس عن تصور غير صحيح للدين، سواء كدستور وهوية للإعلام والتعليم والثقافة، أو كمرجعية للسلطات الثلاث بالبلاد تشريعية وتنفيذية وقضائية ، أو كممارسة للكيانات والأشخاص.. فصار الناس بين مطرقة صوفية وسندان علماني، كلاهما يلبس ثوب الإسلام السلفي والوسطي كما يسمونهما.. والمطلوب هو تصحيح الفكر ليفهم الناس ما هي تلك الرؤية السليمة للإسلام والنموذج الذي ننادي به ، ومعه تصحيح الطريق بلا شك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق