الخميس، 21 مايو 2015
العلاج بالطاقة.. هل هو سواء
العلاج بالطاقة" هل كله سواء؟
هل رأيت صورهم وهم يسجدون لبوذا؟
هذا هو السؤال الأول...
ما علاقة الطب والمرض ببعض فراعنة يدعون الألوهية، أو يمارسون الشرك يوميا مثل "الساي بابا"، و"المهاريشي" و"الدلاي لاما"؟
وهل ميكروبات الدرن مثلا ستجري من الرجل الذي تحميه أمريكا من الصين؟
وهل علمتم شرح أساتذة بعض الأنواع العلاجية للملة الطاوية والهندوسية والبوذية، وأشياء مثل الدرودية والشامانية
ومعتقدات الهنود الحمر و"أمنا الأرض"..؟ واعترافهم أنها أصول فكرتهم وأكل عيشهم على المصدقين؟
هل تم اعتماد مؤلفي الخيال والكونيات والطاقة والبرمجة والأسماء البراقة كأطباء في أمريكا مثلا؟ مثل فريتز- فيرجينيا - ساتير - ملتون - أريكسون؟
وإذا كنا لن نأخذ بالعلم "الغربي كما تقولون" فهل سنأخذ بالأديان الأسيوية
الشرقية الهزلية المضحكة؟ يعني لا نفلح في دنيا ولا دين؟
وهل علمنا أن أحد أنواع العلاج بالتأمل "المهاريشي يوجي" ، صنفته محكمة مقاطعة نيوجيرسي الأمريكية في أكتوبر 1977م كممارسة وعلوم دينية، ولم يعد علاجا رياضيا فيزيائيا، ونوعا من استجلاب الهدوء وطاقة الصحة، ومنعت تعليمه والتدريب عليه في المدارس العامة، وإلا لسمحوا بصلاة المسلمين لرب العالمين، وفيها علاج وشفاء كذلك..لأن التأمل فيها ليس تأملا محضا يقطع التوتر فحسب كتلك اليوجا، بل صلة حقيقية بالله الكبير المتعال.. لكن الغريب محبب والممنوع مرغوب..عند غير أهل الحلم والأناة وسداد الرأي...
وإذا أسلم أهل اليوجا والنار والصابئة فهذا أمر له ما يبرره، لأن الإسلام مقنع ودامغ، أما إذا ذهب أهل القبلة إلى البقعة المظلمة....؟
والحقيقة أنه موضوع شائك جدا، ويحتاج تنقية شرعية وعلمية كبيرة، كي نأخذ منه النافع "إن كان هناك ثمة نفع" وندع الشوائب، فلو فهمتم فلسفة العلاج في أنواع كثيرة منه لعلمتم أنها تجديد مرتزقة لملل الزندقة، ودونكم النتائج غير المبهرة لتعلموا أن التلفيق له سوق، وأن لكل ساقطة لاقطة، فيمزج الطب السحيق من الشرق الأٌقصى بالغموض والتميز والإثارة، لغرابة الثقافة والأساطير الصينية والهندية، وأحيانا يكون المعالج محظوظا- بقدَر الله، ليكون فتنة واختبارا للناس- فتشفى حالة من حالات كان مارس عليها حركاته، فيطير بها في الإعلام، وهو لا يعلم من أين ولا كيف أتى الشفاء، ولا أن هناك حالات مسجلة كثيرة لأمراض تتحسن وحدها تدريجيا، فمن الممكن أن يبرأ المريض بعد أن يطوف بالبلاد، ويكون القدر قد حل موعده وءان الأوان، ثم يسف بعض الوصفات وتنتعش أحواله البدنية، أو تنتعش حالته النفسية بالأمل القوي "ومن ثم الصحية" وهذا وارد معلوم..
والعلم لهذا لا يؤخذ بحكي القصص عن فلانة، التي أكلت كيت وكيت فأنجبت بعد عشرين سنة، بل بدراسة الحالات وكتابة الملاحظات، ثم تحليل الحقائق، وبقاء التسجيل والتوثيق لمن أراد أن يتحقق ويراجع..
وإلا فلنبت مع سحرة إفريقيا، الذين يلبسون المريض ريشا لطرد الأرواح الشريرة بزعمهم، ويشفى المريض أحيانا، ويسقط المطر بعد الطبل لأيام وليال.. وهو أصلا أوان نزول العافية والوابل الصيب، وليس بسبب تلك الأمور.
فهل هذا نتيجة ذاك؟
وهل سنعبد البقر والقرود كبعض الهنود؟ فعقيدة بعض الهندوس تجعل لكل منفذ من منافذ الطاقة في الجسم لونا، ورمزا وإلها! يتبتل له المتبتل ليأخذ الطاقة.. فهل من فهم أن رب الليل هو رب النار والبشر والحجر والشجر وهو الله الواحد القهار، الذي يسير الكون كله بتناسق معجز، وأنزل الكتب وأرسل الرسل، وأيدهم بالبراهين والدلائل سيسير خلف هؤلاء؟
وهل سينسحب أمر بعض الطب البديل من الأساطير السحيقة ليصبح لدينا تصور بديل عن الكون والإنسان؟
أم أن العكس هو الصحيح؟
سنأخذ بعلم "وندع بعلم" ما نراه نافعا صائبا، حتى وإن لم نتفهم ءالية عمله مائة بالمائة، لكن رأينا الفاعلية
وعلمنا الأمان الصحي لها والمشروعية!
والمشكلة أن الممارس منهم يتدرب خلال أسبوعين ويصبح معالجا!، فالطبيب يتعلم لسنوات، ويمضي أعواما مديدة، ثم يرخص له ويكون أخصائيا ... وهذا أقل قدر ليلم بشيء، ويصبح مخولا للعمل ومؤتمنا على الأبدان ...
فهل سنسير خلف العلم الناصع، أم وراء من يستغلون كلمة الشفاء بالبديل وبالتكاملي، والتناغم مع الكون، خفايا الطاقة، الممارسة الروحية...
وإن كانت هناك قداسة لنصوص السنة لذا لها قيمة لا تضاهى، ونضع في الاعتبار أن السلف خصصوا النصوص التي يزعم الخلف أنها عامة، فهل لنصوص بوذا وكريشنا وءالهة سكان التبت والهيمالايا هذه القداسة؟
ومنذ متى كان كل علم يحوي على جزئية شركية؟
هل هناك في جدول الضرب مثلا شرك؟
حين تستمع للمعالج بالطاقة، وتقول له هنا خطأ، فيقول أنا لا أمارس هذا الجزء
فهل هناك في طب الأسنان مثلا
مشكلة كتلك؟
ولماذا؟
وهل يتفضل بزيارة قسم الأمراض الباطنية، حيث المئات على الأسرة، فيقيمهم لنا بلمساته، بدلا من زراعة الكبد وغسيل الكلى وقسطرة القلب؟ وهل نجح أساتذته في ذلك؟ ولم يعد هناك حاجة للمليارات المنفقة في الصين والهند واليابان؟ أم أنهم هناك قد أفلست بضاعتهم؟
هل سمعتم عن جدول للضرب ناتجه يختلف بين روسيا وماليزيا مثلا؟ حيث حاصل جمع: واحد زائد واحد يساوي ثلاثة؟
ألا يعلم هؤلاء أن البلاد التي نبع فيها الطب التكميلي وطاقة "التشي" ، وطاقة "الكي" ، و"البرانا" و"مانا"!
تستورد الأدوية وتصنع أرقى أجهزة لطب العيون؟ وبها عشرات من كليات الطب؟
وإذا كنا سنترك الأسس التي يقوم عليها العلم في عقيدة أهله، ونقول على بعض أنواعه أن هناك تفاعلا بين المغناطيسية الكونية وخطوط الفيض والجاذبية مع الإنسان، أليس هذا علما إذا؟ ويفترض أن له أسسا وقياسات، وأن تتم عليه أولا الأبحاث والدراسات لمعرفة أبعاده وتبعاته على خلايا الجسم، وءاثاره الجانبية العاجلة والأجلة وموانع استعماله، وصواب ممارسته، وتؤصل قواعدها؟ أم أنه فن؟ رسم سريالي؟
وأين هذه الوثائق..؟ وهل هناك علاقة بين هذا وبين السحر والتأثير والتخييل؟
وهل من الغش تصوير التفريغ الكهربي والحراري ورسم العصب على أنه قياس طاقة كونية أم لا؟
وهل لو نجح سحرة فرعون في جعل الحبال كأنها حيات تسعى، أو إحداث أثر ما " وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"، وكان القرءان يبطل السحر وكيده، إبطالا عمليا مشاهدا بإفساده، ومعنويا وعلميا بوصفه بالعصيان، وعمل ما نهى الله تعالى عنه، وقد ينهى الله تعالى عن أشياء اختبارا وامتحانا رغم حبك لها...
والقدر والكون يشهدان بضلال سعي الساحر في العاقبة، فهل سنذهب لنهاية الطريق خلفه من أجل منفعة عاجلة.. "إنما نحن فتنة فلا تكفر".. ولم يتركنا سبحانه سدى، بل أعطانا الدلائل والبينات، والأمل في رحمته بالأسباب العلمية وبدونها من نفحاته، عندما يأذن سبحانه، وكذلك علمنا أن صبرنا ليس لأجل لا شيء، فنحن نمتنع عن المخالفة رغم كون فيها بعض النفع العاجل "كترك مال الربا والمسروق" فهناك حساب وثواب، وهناك عقاب...! عقاب أليم.. وأبدي، وليس مثل المرض الذي ينتهي عندما ينفض سوق الدنيا..
هذا بفرض وجود نتيجة، وليس بفرض وجود عملية احتيال ومجازفة صحية وشرعية
ويذكرني هذا بنفس المنطق الذي يحضرني حين أرى الأكياس التي بها مجموعة حبوب سوداء وصفراء، بلا هوية سوى الجنسية! أنها حبوب من بلاد كذا لعلاج كذا!
وإذا كنا نحن من نمارس الطب "العادي...." ونعرف تبعاته وءاثاره الجانبية، ونكتبها على الورقة الملازمة لقنينة الدواء، لأننا نعرف أين نرمي وأين نضرب الميكروب، وكيف نفعل في الهدف الذي هو الميكروب
أو العملية الكيميائية التي اختلت بزيادة أو نقصان داخل البدن، فماذا تفعلون أنتم؟ أفلا تعلمون أن الشيء غير العادي تكون له مشكلات غير عادية كذلك، وتبعات غير معلومة المدى في أثرها؟
الشيء غير الخاضع للفحص، وغير المعلوم بدراية تامة، وغير المدرك أبعاده..
يسبب نتائجا غير منضبطة كذلك
فقد تقوم وتنهض
وقد تكبو للأبد...
قد يتدهور كل شيء وبشكل درامي، ولا يعرف أحد كيف يساعدك
لأنه لا يفهم بالضبط ما الذي فعلته بنفسك، لقد سلمت حياتك لشخص غير مؤهل، ووهبته جزءا من بدنك ليتصرف فيه.
ونذكر:
"سنأخذ بعلم "وندع بعلم" ما نراه نافعا صائبا، حتى وإن لم نتفهم ءالية عمله مائة بالمائة، لكن رأينا الفاعلية
وعلمنا الأمان الصحي لها والمشروعية!"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق