لبيك اللهم لبيك.
قالوا في معناها الكثير من الجمال
أنا مقيم على طاعتك
أنا معك استجابة وحبا وخضوعا ..
أنا عندك
.. إجابةً لك بعد إجابة.
لبيك منا كلنا كأمة
ليس هذا للفرد فقط، هناك أكبر .. فليست سجدة فردية فقط..
حجة الوداع بينت ما هو مؤتمر الحج وإعلانه ورسالته، وفصله في كل الشؤون.. وقد تجلى ذلك المعنى للحج في الخطبة والبلاغ..
كان التجمع في حجة الوداع منهج حياة للأمة وليس شأنا رمزيا، بل أعلن اتحاد وولاء فوق أخوة الدم والعرق والقرابة، وظهر الجمع تعبدا جماعيا وتحالفا وتعاقدا وصلحا عاما.
وكان موضوع خطبة الوداع ميثاقا للتوحيد في الشعائر وتلقي التشريع والسياسات والحكم والمعاملات والأخلاق، وإعلانا عن بلد موحد بحكم محدد، يبطل قضاء الكهان والأعراف، ويجتهد فيه طبقا لمرجعية مكتوبة .. من خلال طاعة وتأييد بالنفس والمال وتحيز وتحالف وتآلف قلبي وعملي ومناصرة تحت لواء الحق.
لبيك.. كلنا معا.. جهرا..
قالوا أصلها من: ألببت بالمكان فإذا دعا الرجل صاحبه فقال لبيك فكأنه قال: أنا مقيم عندك أنا معك.
ثم وكد ذلك فقال: لبيك يعني إقامة بعد إقامة..
كما كانت لبيك قمة الاستجابة بحب وتفان وإقبال وخضوع. فَهي استجابة عامة لنظام حياة المرء والجماعة المؤمنة تحت راية واحدة.
ليس كما يروج بعضهم لجعلها تجربة فردية فقط وفي جانب التطهر الشخصي الشعائري...
لبيك في حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، كانت تعني للقادم إبطالا لما سبق واستجابة شاملة لأمر الله تعالى ودخولا في الحنيفية.
راجع المقال الاتي رابطه. نشر في الاسبوع الماضي :
رفض الظلم السياسي والاجتماعي والفردي في خطبة حجة الوداع
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعي
http://drislamalmazeny.blogspot.com/2025/05/blog-post_31.html
ن
#نداء_الوعي



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق