قالت الجدة لم ننتظر يا بني مثل سيدنا نوح عليه السلام ولا حتى عشر سنين.. لم يطل انتظار العقاب على الإهمال الجسيم .. كأنما قيل لنا بلسان الحال: مضى الوقت.. قالت نفوسنا: لم يقض أحد غرضه.. لكن نتوب، الرحمة متاحة للجميع ما دمنا لم نمت، ولا يأس من روح الله ورحمته، لا يعوض الفاقد غيره تعالى، لا أحد يتحكم في الماضي ويبدله حسنات إلا الله تعالى... وظهر قوم يقولون نرجع إلى غير ربنا، قلنا قد قال الله تعالى ((وما يستوي البحران)) ... ألم تروا كرم الله تعالى رغم إعراضنا منحنا فرصة أخرى لنتزكى بدل أن نكون وقودا وحطبا في الدارين... ألم تروا نعمة الله تعالى حيث قال سبحانه ((وهذا ملح أجاج)) .. ورغم هذا لك منه رزق وخير وحلية وسفر، نعم غامرة من هذا كما ترزق من الآخر، هل كل هذا التنوع وتعدد السبل صدفة ووليد عدم، ما أكفر هذا الجاحد الآبق الشحيح، أفلا يشكر ويتقي قبل أن يذوق مصائر السابقين ومصارع المفترين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق