بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 يونيو 2025

المخرج مما نحن فيه.. أزمة واحدة وعقد مفرط وليس منفرط.

  لتصحيح الأفهام والأفكار والألفاظ أولية. 

.. وكذلك تصحيح منهج التفكير والتلقي والتقليد، وآلية الاستدلال، لأن الذي يدعي المعرفة قد يضل أو يدلس، وقد يزايد على الاعتدال، سواء بخلل في فهم الواقع أو النص، أو جبنا أو يدفعه دافع. ومنعا للغلو وللتفريط لابد دوما من بيان مفتوح وليس لافتة تسمى بيانا، ومن مرجعية علنية ونقاش حي متواصل بشفافية. فالجميع يعلمون ما يمكنك ادعاؤه.. ولابد من معايير احترافية ونصية لا صلة لها بالثقة وبحكمة ودراية الكبار، وميثاق مفصل وسقيفة ممتدة.. وفي ملتنا اعتدال وعدالة وحوار وسعة ووسطية ذاتية. 


التواضع لمعرفة ثمن النجاة وشرف دفعه. ومعرفة بساطة البؤس في دار الدنيا مقارنة بخزي يوم القيامة .


لابد من التواصي بالعلم الحقيقي الشافي غير المخدر ولا المجتزأةأو المنزل خلاف واقعه للتدجين. 



التواصي بالفهم وبعدم المبالاة بالغربة والكثرة = على الأقل لنزع المشروعية و الألقاب الكاذبة هنا وهناك، فتظهر صورة حقيقية للواقع والمناط، بخلاف الصورة المزدوجة التي يستحضر منها الانبطاح وقت اللزوم ، ومن ثم تنشر رؤية وضوابط معلنة ليسعى الساعي في غير الساقية القديمة التي صممها لها جلادوه. والمؤمن بحق يهتم بالسبيل وبتوريث العلم والمنهج قبل المنجز الشكلي. وفي ديننا رصيد رحمة وتسامح لا نظير له يكافئ الحزم والحزونة وقت اللزوم. راجع وصية سيدنا يعقوب عليه السلام.



مرة أخرى

هي كلها أزمة واحدة، وعقد منفرط،

 احتلال فكري وسياسي واتباع للأنداد ولهاث خلف حلول لا تحل العقدة الأولى


تحريف للدين قبل المنهج العلمي  

ولجوء للطاغية المحلي والمستورد..

 للطاغوت.. وقد أمروا أن يكفروا به..


 مليار نفس في حالة حصار واختزال للخيارات والإيديولوجيات! وفرض غربي وشرقي للأدوات، يتبناه رؤوس الجهال والضلال ويلبسونه ثوب السياسة الشرعية


تخيل رائدا أعمى.. ثم تخيله يتعمد الخيار الخاطئ ويكرره..


وكلها أصلا مشكلة واحدة مقسمة.. ، وبرعاية دولية واحدة أو موحدة.. مطلوب أن تبقى بعيدا عن دينك وأن تبقى متخلفا ولن يرضوا عنك.. ولا كلب حراسة.. إلا إذا أجبرتهم بالقوة بحوار المصالح والضغط والتضحيات على التعايش الحقيقي والاحترام... ودون هذا أهوال لابد من خوضها... صعاب خاضوها شرقا وغربا وخاضها أجدادك وليست بدعا من القول... 


عجيب جدا الاهتمام بالتفاصيل على حساب الأصول،

والانشغال بالنتائج والهوامش على حساب الجذور والأسباب.. 

والغرق والتشتت والشعث في تشخيص الأعراض مع ترك الفيروس والمرض الأساسي ينهشان في البدن والعقل والمدارك.. ،


والتعامل مع المشاكل بالقطعة وكوحدات منفصلة... وهذا لا يوقف نزيفا ولا يعلق عداد المفقودين، ولا يصحح هذا التدهور في الرؤية الجمعية للإسلام، الذي هو المخرج الوحيد حين نأخذ به كاملا غضا كما نزلت به الرسالة وكما هو مركوز في بدهيات الفطرة، 

بل والاستعانة بالعدو لحل الأزمة التي زرعها ورعاها ويصونها ويكبل محاولات الفكاك منها ويلجمها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق