وفي اليوم الذي مات فيه بذبحة قلبية شعر أقاربه وكأن الأرض قد زلزلت من تحت أرجلهم. وبرغم أن زوجاته الثلاث وأولاده وأحفاده كانوا جميعاً بخير من الناحية المادية، فإنه لم يكن همة بديل عن الشعور بالأمن والحماية اللذين كانا يستمدان من خلال وجوده بينهم. ولهذا كان حدادهم وحزنهم على فقده طويلاً وقاسياً جداً
وبعد عدة أسابيع من وفاته، بدأت بعض الأسر الفقيرة تظهر على باب بيته بما فيهم الأرامل والمعوقون واليتامى، وكان الجميع يحكي قصة واحدة وهي أن عبد القادر هو الذي كان يزودهم بالمسكن والمعاش طوال تلك السنين، وعندما لم يزرهم مؤخراً كعادته آخر كل شهر ساورهم القلق حول سلامة عيشه وعيشهم، ومن ثم جاؤوا إلى بيته كي يطمئنوا على ذلك.
كان الجميع يذكر عبد القادر على أنه رجل قاس ولكنه طيب، ولكن لم يكن أحد ليعلم أنه قد تكفل بمعيشة عدد كبير من العائلات الفقيرة. إنني واثق من أنه كان يحب أن يبقى ذلك الأمر سراً بينه وبين ربه، وإني لأمل أن يسامحني لأنني ذكرت ذلك هاهنا نسأل الله الكريم الرحيم أن يجزيه الخير وينعم عليه بالأمن والسلام.
.....
قصة واقعية من يوميات مسلم أمريكي "البروفيسور جيفري لانج": تم استخلاص النص إلكترونيا.
#نداء_الوعي
*
*
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق