الاثنين، 20 مايو 2024

التفكر.. معنى العبودية

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فقِيلَ له: غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، قالَ: أفلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.

الراوي هو سيدنا المغيرة بن شعبة رضي الله عنه
أخرجه البخاري (4836)، ومسلم (2819)

 


اخرج الإمام مسلم رواية عظيمة، فحواها أنه ذات ليلة قام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فخرج فنظر في السماء ثم تلا من سورة آل عمران (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار )) حتى بلغ (( فقنا عذاب النار )) ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية ثم رجع فتسوك فتوضأ ثم قام فصلى...صلى الله عليه وسلم.

يعني جمع صلى الله عليه وسلم بين عبادة النظر في آيات الله الكونية والنظر في آيات الله الشرعية.

الراوي هو الصَّحابيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: 
((أنَّهُ باتَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ لَيْلَةٍ فَقامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ في السَّماءِ، ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ في آلِ عِمْرانَ {إنَّ في خَلْقِ السَّمَواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ} حتَّى بَلَغَ {فقِنا عَذابَ النَّارِ} [آل عمران: 190 - 191] ثُمَّ رَجَعَ إلى البَيْتِ فَتَسَوَّكَ وتَوَضَّأَ، ثُمَّ قامَ فَصَلَّى ثُمَّ اضْطَجَعَ ثُمَّ قامَ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ إلى السَّماءِ فَتَلا هذِه الآيَةَ، ثُمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قامَ فَصَلَّى))
صحيح مسلم. 

  {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللِّيلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
[آل عمران: 190-191]

وفي روايةٍ عندَ مُسلمٍ: (فَقَرَأَ هؤلاءِ الآيَاتِ حَتَّى ختم السورة)





( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض
 وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون
 فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق