السبت، 4 مايو 2024

شرح معاني الأذكار.. ليس شيئا هامشيا

فهذا هو: نبي ابن نبي، عليهما الصلاة والسلام وتراه يقول خاشعا: أدخلني برحمتك.. وليس بعملي.. أو نبي ابن نبي عليهما الصلاة والسلام يقول: ألحقني بالصالحين. يعني ضمني.. وليس حتى اقبل كل سعيي فقد تأهلت وقدمت عمري، بل طلب الرأفة والكرم للمحتاج، وكلنا إلى الغني تعالى فقراء.... لكي تعي أن عملنا مع التوحيد قليل، فكيف لو خلطنا وجعلنا بشرا أربابا من دون الله. ولهذا فالشرك جريمة عظمى فهو منتهى الجحود. .. فلا تغتر بطاعاتك وتعجب بعباداتك أو تتباهي إذا. 

دعاء النبيين صلى الله عليهم وسلم تتعلم منه مع العلم الأدب، وكما تعلم فمن العلم الأدب، بل رأسه الأدب، أدب الطلب والأوبة، والمحبة من محل العبودية لإكمال السير بهذا الزاد وعلى تلك البوصلة.لماذا لم يكتف الصحابة رضي الله عنهم بسؤال ربهم بأسلوبهم .. وكانوا يسألون هل من شيء نقوله.. أو يتعلمون نفس كلماته صلى الله عليه وسلم لو رأوه وهو يستفتح بصوت خافت فيسألون ماذا تقول .. منتهى الطلب والحب والحرص تعلم أجمل وأكمل وأحب كلمات الدعاء التي يوفق لها ويلهمها أتقى وأنقى وأقرب الخلق صلى الله عليه وسلم.. فهي كلمات من نور بذاتها، حتى قبل جواب الطلب بها! لأنها أذكار تحمل معاني وعلوما تحييك وتزكيك وتربيك، ومعارف ودلالات تعلمك وتعيد ذاتك للصراط وتقويك وتوجهك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق