الصورة اقتباس من كنوز المفسرين.
حول قوله تعالى في وصف المرأة الصالحة
((فجاءته إحداهما تمشي على استحياء))..
والمصدر.
كتيب نفيس للدكتور: أحمد صابر عبد الهادي، اسمه:
"تشنيف مسامع الأحياء" وهو متاح للباحثين.
والكتيب موضوعه أصلا حول جواز الوقف في التلاوة على كلمة "تمشي"، عند بعض السلف ، باعتبار أن الاستحياء الموصوف كان في كلامها ((على استحياء قالت)) ببلاغة التقديم والتأخير.
.. وأن الحياء الطيب المشار إليه في التعفف والرقي وعدم خضوعها بالقول صوتا أو معنى، هذا عند هؤلاء النفر من كبار المفسرين وأئمة اللغة وإعراب القرآن الكريم، وأن الوقف هنا ليس بدعة ولا محدثا، ولا مخالفا لوجوه الإعراب والتفسير المأثورة، وإن كان جمهورهم وأغلبهم يرجح الوقف على كلمة استحياء، لكن وجاهة شمولية الحياء للمشي والقول-إن لم يخص القول وحده- جعلت بعضهم يقول به.
وقد ذكر نحو ستين عالما من أول أئمة القراء في القرون الأولى.
... والغرض منع الشقاق والحجر والتضييق وكتم الأنفاس، ومنع فرض التقديرات وتعميمها، وكذا شكر الحريص على عدم العبث شكرا عمليا، وبيان الأثر له. وليس مطلوبا فتح الموضوع للمراء والتعليق والجدل، بل الإشارة والإشادة بالحياء! وبالعلم! وبأدب الحوار في مكانه ومقامه وبطريقته الأصوب.. وهي مما يتنزل به الهدى والقطر من السماء.. فلو تفرغنا للجدل وتركنا السعة والعمل كنا أولى بالفشل. وأما التقدم المستمر النظيف فيعوزه أدب ودأب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق