وقت الكهف لم يطل عليهم، فقد ناموا رحمة بهم ولطفا، لكنه بقي مدرسة خالدة.. من معانيها..
هناك أحوال متعبة وغير تقليدية للفوز، تكون خيرا وبركة على من يمر بها، وعلى من يعلمون به ولا يعلمهم، وحتى من لم يولدوا بعد.
ليست مدة المعاناة هي الشأن وحدها، بل الصدق أولا، وإلا فلا..
لا تكن قصير النظر ولا تبحث عن صورة الإنجاز فقط، بل عن المعنى وعن القيمة والنور الذي يبقى.
ولا تبال بالزمن، طال أم قصر ليس الشأن تدبيرك.. فأنت مع الخلاق والذي يريده سيكون. وقتما قضى، ولا يفوته سبحانه شيء، ولا تندم معه تعالى، ولا تأس. ولاشيء لا يعوض عنده تعالى...
ولا تظنن عتمة المكان وعراقيل القوم عائقا يمنعك أو حجابا يحرمك.. الأثر نافذ وباق ومتجاوز! لو شاء الخبير...
ولا تهتمن بمرحلة زمنية على حساب دينك وعلى حساب الباقيات الصالحات، كلنا راحلون راجعون إليه سبحانه بعد قليل من عمر الدنيا .. العبرة من القصة فارق بين الأنعام وبين أولى الألباب..
القصص ليست متعة مجردة بل ثوب للفائدة وليست صورتها مقيدة بل كل ما يماثلها نبراس وميراث لورثة الحقيقة.
مفارقة سلطاتك التي تألهت ومن عبدوها طاعة واحتكاما ونصرة وتعلقا وغير ذلك : أمر ظاهره صعب وباطنه رحمة وعاقبته خير ومآله نجاة، وقلبك فيه محفوظ بحفظ خالقه سبحانه، وكفى به لو علمت.
المصايد والشراك الدنيوية يقع فيها الدواب والوحوش، ويبصرها الخبراء..
والماديون هنا كالأنعام تحبسهم أسباب مباشرة ولا يعون الجانب الأعمق، وأن للسبب سببا قبله ومسببا له، ومن ثم هناك أول لا شيء قبله تعالى، وإلا ما كنا هنا.. ولو عزى شخص الحب الإيماني الروحي الصافي تجاه الودود سبحانه لما يسميه طبيعة فقد جمع جهلا وعمى وحمقا وجحودا ووقاحة سمجة حتى في شركه .. ولهذا هم موتى في جلود أحياء، ويتخبطون حتى في نهارهم، ولا يقيمون لخير وزنا كما ترى في الإعلام الذي يحركونه، وما هم بمطفئي نور ربهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق