(بعضهم يعالج الحزن كله بوصفة ثابتة.. يضم حزنه على أهله الذين يخذلهم يوميا، على حزن المفرط المقصر وندمه على ما سلف، وحزن المنحرف لبعد شريكته عنه، وأحزان القوم بالهموم والأنكاد المعتادة... في حزمة واحدة ليعالجها بنفس البلسم!)
(الحزن العابر ابتلاء له فهم وفيه نظر وكلام ، وهو غير الابتلاء بدوام الضيق والسوداوية ومأساوية تضخيم المحزنات... والذي له علاجات أخرى طبية ومنهجية.)
( في الحزن غير المرضي يمكنك أن تبكي وتسلم بهذه الرحمة في قلبك، وأن تعبر بما يرضي الله، وتوظف هذه الإرادة والحرارة .. تأمل بكاء سيدنا الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم عليه السلام، وعظيم صبره وأنوار تعليمه في تلك الساعة)
(حسب نوع الحزن وسببه تتلمس الشفاء أو السلوان..
كل الأنبياء صلى الله عليهم وسلم جرى لهم ما أحزنهم، وليس كل حزن مرفوضا متعوذا منه جملة وتفصيلا كغيره.)
(أما الاكتئاب فهو محنة أخرى لها رحلة علاج مع المختص عليك مشورته بلا خجل ولا كسل.)
(الحزن التافه الغافل أو المقلوب المغلوط مشكلة إدراك وإعادة تعلم للعلم والحكمة وتهذب بالعمل..)
(ربما هناك نوع حزن تقول معه ولماذا أعالجه لأنسى! هو وفاء وشعور راق نبيل، ما دام لم يزدد عن حده، ولم يثبط نفسك عن خير أو ينفلت بسببه لسانك بخطأ.)
( وبعض الحزن - بالمعنى اللغوي الدارج - بات بمعنى الندم الإيجابي، فربما ينبغي بقاء جزء منه! كوقود وطاقة ورادع وزاجر عن الخطايا والكسل.)
( نعم هناك أشياء ووصفات رائعة ليلتئم القلب وينجبر ويبرد ، لكن كلمة علاج تجعلنا نكرر أنه الحزن ليس كله مرضا ..)
(يعني هذا الحزن الفطري غير المرضي يمكن فقط تلطيفه ومواساته ومراعاته وسيأخذ في حسك وقلبك مكانه وزمانه، ويبقى ما قدر له منه أن يذكر، أما لو بدلته فقد تصبح قاسيا أو مجرما مصابا بعدم الاكتراث أو اللامبالاة وغيرها...)
(الحزن الواعي حال خلقي وليس علة، ما دام في حدود المعقول المقبول، أو هو شعور مؤلم بقلب حي! وهو مما يدل على حياته، قلب متوجع يمكننا أن نرممه فقط، ولا نقلب الحس ولا نزيله ولا نعكسه فتصبح كمصاص الدم سياف فرعون ...)
(كل التغريدات لجواب سؤال عن طرق علاج الحزن، وهذه الأيام خاصة ليس هذا فقط سؤالا كبيرا،، بل فيه ما فيه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق