خدم... خدم
وإن تباهوا أنهم
أهل الكتاب والقلم
وأنهم فى حلكة الليل البهيم
صانعو النور
وكاشفو الظلم
وأنهم ـ بدونهم ـ
لا تصلح الدنيا
ولا تفاخر الأمم
ولا يعاد خلق الكون كله
من العدم!
لكنهم خدم
بإصبع واحدة
يستنفرون مثل قطعان الغنم
ويهطعون علهم يلقون
من بعض الهبات والنعم
لهم، إذا تحركوا
فى كل موقع صنم
يكبرون أو يهللون حوله،
يسبحون باسمه،، ويقسمون
يسجدون، يركعون
يمعنون فى رياء زائف
وفى ولاء متهم
وفى قلوبهم..
أمراض هذا العصر
من هشاشة
ومن وضاعة
ومن صغار فى التدني
واختلاط فى القيم!
صدق فاروق شوشة وهو يحكي في قصيدته تلك عن التطور الطبيعي لسلوك غالبية طبقته من المثقفين والإعلاميين ليخرج الجيل الجديد من أراذل القوم، ويزداد القديم ابتذالا، والتدهور ليس طفرة ولا حادث سيارة، بل نتاج خذلان وشح وتقوقع النخب جيلا فجيلا، وثمرة انحراف ظل يزداد حتى صار انعكاسا وارتكاسا وتحريفا لضعف مقاومته
..أحسست فيها روح قصيدة هبل للشهيد سيد قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق