الإعلام والتقارير والاستجوابات العلنية والتمريرات صناعة للكذب عند اللزوم، وليست منابع للحقيقة والتحليل إلا بجمع الشواهد وبتقدير ظني، مجرد قراءة ، الجميع يكذبون على الجميع عند اللزوم، ولا يتلقون أخبارهم من بعضهم، ولا يصرحون بأغراضهم كلها، لا لنا ولا لحلفائهم ولا لعامتهم عبيد الرأسمالية، المصالح والعقائد والتآمر على الجميع عند اللزوم قاطرة للمسار، وكون النية صراع مصالح وملل وحصارات ليس معناه كل شيء مؤامرة وصناعة، فهناك مقادير عليا لا يحيط بها الخلق وهناك قدرات محددة للبشرية وسعة بالغة التعقيد للكون وللتاريخ، وسنن تحكم مساراته، وليست كل الأدلة والأخبار والمصادر والتحقيقات صحيحة مقدسة، ولا كل المعطيات التي تبنون عليها كاملة ، ولا كل من يحسن الإفادة من حدث وإدارته لصالحه هو صانعه، ولا كل مخترق عميلا ولا كل من تشك فيه مدانا...يعني هونوا على أنفسكم ولا تتكئوا على أريكة التصنيفات السياسية كأنها الخلد، ولا تبنوا قلاعكم خلف جنرالات الخفة، فزيادة الفوضى الذهنية تفاقم الخلل في النظر لما هو قادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق