مما كان ينشده كثيرا عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، وهو الذي كان حجة من حجج الله على خلقه عامة، وعلى من تولى أمورهم منهم خاصة : قَالَ :
تجهزي بجهاز تبلغين به**
يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا
وسابقي بغتة الآجال وانكمشي**
قبل اللزام فلا منجى ولا غوثا
ولا تكدى لمن يبقى وتفتقري**
إن الردى وارث الباقي وما ورثا
…
…
…
يا رب ذي أمل فيه عَلَى وجل أضحى**
به آمنا أمسى وقد جئثا
من كان حين تصيب الشمس جبهته**
أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويألف الظل كي تبقى بشاشته**
فسوف يسكن يوما راغما جدثا
فِي قعر موحشة غبراء مقفرة* *
يطيل تحت الثرى وفِي رمسها اللبثا
والأبيات لعبد الله بن عبد الأعلى القرشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق