رأيت ماليزيا وسنغافورة تهطل عليهما المياه بغزارة، وتفور البحار حولهما طوال العام، ويحولانها لمصدر رزق وسبب خير... بجوارهما - وكجزء لصيق من المنطقة وذات البشر - إندونيسيا، حيث تسقط نفس المياه، فتتحول لبرك ومستنقعات للبعوض وحمي الضنك القاتلة..ومثلها بنجلاديش، وهي جنات وعيون لولا ثنائية الخنوع والطغيان ... أما في بعض مناطق الباكستان - بنجلاديش الشرقية_فيتم توليد الكهرباء بشكل فردي من هطول المطر فوق مرتفعاتها... الأمطار ما لم تكن عواصف مدمرة تاريخية فهي ليست مصيبة ولا عقابا بذاتها.. المصيبة في العقول والنفوس والإرادة الجمعية وعبادة الفرد...تجد دولا لديها كل الإمكانيات وتعيش في انحطاط وتبرر لذاتها الوضاعة والقذارة والتهريج والفشل والموت البطيء، بل وتتغاضى عن احتلال المغول لها وعن الخراب المفتعل والنزيف المستمر ومسخ الهوية لكيلا تضيع! ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق