قال لجليسه:
يمكنك القراءة في وفيات الأعيان لتعي ما أقول عن ميزان النقد والنقض،
ولتستوعب حزني على الأعمار المهدرة يكفيك النظر في التجارب المتكررة حتى الثمالة
محلل! يهلل بصبيانية لتطورات يومية لا قيمة لها في مقاييس الزمان، ولا بمعايير الخلفيات والسياق، ولا بموازين الخبرة ومعايير التقييم وبدهيات بيادق جس النبض.. أو مآل الأمور يا من تستشرف.
ومفكر! يهلل لأي شخص يتفق معه في شعرة أو ذرة، وهو على نقيض قناعاته وفكره، وتوجهه المعلن والعملي ضد حقيقة الإسلام دوما، وتفرش له البسط ليرث ويسرق الثمرة، ويعتبر أن أي صاحب موقف هو بالضرورة شريف، فيرفعه ثم ينال طعنته ثم يتلوع في لطميات عبثية...
تخليك عن عقيدتك وانهيارك أمام أول من يربت على مشاعرك هو تخل عن الحق والحقيقة الوحيدة التي تؤول إليها الأمور وتفسر التطورات وتحدد المصائر وعن ذاتك
كما أننا لا نبخس أحدا قدره مهما اختصمنا معه، فنحن لا نرفع أحدا فوق قدره، ولا نجعله عظيما وشهما وشريفا وبطلا وطوق نجاة ونتعلق بكل قشة وأي قشة معنوية أو مادية بأحياء أو بأموات.. يكفيك ما قد فات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق