الوقاية من الأزمات القلبية
((قال الشاعر المعلم (... - - وَالْعقل آفته الْإِعْجَاب والغضبُ)
وبين أطباء القلوب بحق أن منْ فيروسات العقل: الغرور والغضب والهوى..))
((وماذا أفعل للتشخيص؟
حاسبها وسل صاحبا عاقلا واستنصحه..
أكتفي بالتشخيص الذاتي؟
لا تثق به .. والأصل اتهام النفس، لأنها قد ترضى عما تسوله، ثم تبرره... مثلا قد تخلط الكبر بالحزم، والفظاظة بالجدية، والغضب للنفس بالغضب للحق.. وهذه أمثلة بسيطة بعيدة جغرافيا عن النهاية.. ))
((فربما يقول المتغطرس- مثلا - أنا متواضع، وهو يحسب نفسه كذلك فعلا، نتيجة فتنة وانتفاخ ذاتي عوقب عليه في قلبه وغير ذلك.. نسأل الله السلامة والعافية.. والحل: يهذب نفسه بالاستغفار لا بمدحها، ويلزمه محاسبتها وسؤال الناصح أن يهدي إليه عيوبه.))
((العجب آفة داخلية قد تختلط مع الاعتداد بالنفس..
وقد يكون الرياء بلا تباهي، فيخفى كدبيب النمل ..
والعمل؟
نتضرع للمولى الكريم لحل تلك المشكلات الداخلية.. ونداوم طلب الهدى في الفاتحة بقلب حاضر...
.. لأن فهمك قد يشوش وتضل بسبب خبيئة سوء وأنت لا تدري أنك مستدرج.. لهذا وغيره لا تنس حظك من الوجل والإشفاق))
((قالوا أن محبة الظهور تقصم الظهر، وأن هناك شهوات خفية لا تظهر لأول وهلة، فعلى المرء التيقظ لحساباته ولميله وفهمه وظنه.. وما نبرئ أنفسنا، وإنما نبلغ بها ولها، لعلها تزدجر بما تسطر))
(
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق