..في سنن ابن ماجة والمستدرك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"لم ير للمتحابين مثل النكاح" ورواه الإمام البيهقي بلفظ:
"ما رأيت للمتحابين مثل النكاح" وصحح إسناده بعض الحفاظ ولم يختلفوا على صحة معناه
في سياقه الصحيح، بألا يكون هناك مانع معتبر شرعا من التزويج ..
قال المناوي -"فيض القدير" -: وأفصح منه قول بعض الأكابر :المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح، فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلا. اهـ.
---------
قال ابن القيم"
دواء المحبين في كمال الوصال الذي أباحه رب العالمين ...
--------
وقال ابن كثير:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ثلاثة حق على الله عونهم
الناكح يريد العفاف والمكاتب يريد الأداء والغازي في سبيل الله "
رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي لم يجد عليه إلا إزاره
ولم يقدر على خاتم من حديد، ومع هذا فزوجه بتلك المرأة
وجعل صداقها عليه أن يعلمها ما معه من القرآن .
والمعهود من كرم الله تعالى ولطفه أن يرزقه
ما فيه كفاية لها وله "
----------------------------------------------
وقال ابن القيم عن وجوب قطع العلاقة والتعفف إذا لم يتيسر الزواج
فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا صدق اللجأ إلى من يجيب
المضطر إذا دعاه، وليطرح نفسه بين يديه على بابه، مستغيثاً به،
متضرعاً متذللاً، مستكيناً، فمتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم،
ولا يشبب بذكر المحبوب، ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى،
فإنه يكون ظالماً متعدياً "
(زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم) (4/275)..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق