الأحد، 16 أكتوبر 2016
من أسباب الضلال
رسالة خاصة أجبت بها للفائدة/
بني الغالي
بعض القوم يظنون أن خبيئة السوء التي تطمس القلب وتضيعه في وهم الصواب الزائف وتسكره بخمر الحكمة الهجينة
لابد وأن تكون خبيئة من فاحشة أخلاقية أو مالية،
وقد تأملت عافانا الله وإياك، في نماذج من السيرة الشريفة المطهرة لمن رفضوا الحق ولم يكونوا عبيدا للنساء والمال والشهرة، وبعضهم كان ظاهره الحلم وسداد الرأي، ثم إذا به يحق عليه الكتاب فيختار عبادة الحجارة وجانب القذارة وإن أنفها واجتنبها هو ،
أو يختار طاعة الشيطان الرجيم نفاقا وتدسسا
أو يرد على النبي صلى الله عليه وسلم أمره كله أو بعضه، رغم إقراره ببرهان النبوة ونورها، وليس بعد الحق إلا الضلال.
فما هذه المصيبة التي خسروا بها... قد تكون مرضا في القلب من العلل الكثيرة للقلوب التي هي من شوائب الإخلاص، قد تكون هوى وميلا لنمط ما،
قد تكون تعصبا مبطنا، وانحيازا مسبقا لأي شيء سوى التسليم لمراد الله تعالى جملة وعلى الغيب أيا كان وكيف كان..
فيصاب العقل والقلب معا
بالارتياب والعمى والعمه ويطوع علمه لبدعته
أو يختار الشقي الذي يحسب أنه يحسن صنعا الضلالة، يختارها إيثارا على علم أو لا يراها ضلالة أصلا...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق