كان الصحابة-رضي الله عنهم- يوم أسلموا، مستقلين ذهنيا،
كانوا مسلمين عن فهم واختيار واقتناع واعتناق حقيقي،
كانوا رجالا أصحاب قضية،
وحملة رسالة = مؤمنون بعد معرفة واعتقاد ناضج راشد، ولم يكونوا مقلدين عميانا،
كانوا مفكرين متدبرين ألزمتهم حجة القرآن...
كان الأكابر باحثين عن الحقيقة وأقوياء الشخصية، وربما عاندوا ثم استسلموا للبرهان، ووقفوا ضد التيار ودفعوا الأثمان،
كانوا يسألون ويتعلمون ويفهمون ويستدلون،
ويطالبون دوما بالتوضيح ،
يحترمون البينة والحجة والبيان والفطنة،
ويعلون من شأن اللب والحلم والرأي
كانوا مستقلين ذهنيا، يناقشون ويستوعبون الاستنباط وضوابط التلقي والتأويل،
كانوا يقفون فقط عندما يستبين الحق من مصدره الموثوق،
في كل شؤون الدنيا والعالم كانوا متوقدين ذهنيا، وكانت معنوياتهم محلقة..
كان صبرهم أسوة ونشاطهم جذوة
أما الشلل والفشل، وطبع العقول والتلقي عن البشر تقديسا لفهمهم للدليل بل لفهمهم للواقع! وأحيانا لإدارتهم… !!
وأما رفض كل خروج عن النمطية دون مناقشة أصلا/ وتجريم النقد للتجارب الناجحة جزئيا أو ظنيا! وللتجارب المهزومة! وللتي تسقط على مهل وتنحدر للأسفل. ..!
وتحريم نقد الأموات والأحياء والكبار والأغرار ..
والاستمرار فيما رسم لنا دون مراجعة أبدا...فلا والله ..ولا المبتدعة ولا حتى الكفار الذين يؤبه لعداوتهم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق