"كيف يصفو لامرئٍ ما عاش مِنْ عيشٍ وبِيلِ .. بين غمزٍ مِنْ ختولٍ ومداجاةِ ثقيل"
القصد بيان أن العزلةِ عن الناس وقلة الخلطة خير، -إلا فيما ينفع وفي صحبة الصالحين بحق
وإلا !! ستمضي عمرك بين سخيف تتكلف له، أو مكار ينتقص منك ويؤذيك بلسانه وحركاته وتصرفاته، أو بخيل قتور يقرفك و و..
"مَنْ أراد العزَّ والراحةَ مِن همِّ طويلِ ،، ليكُنْ فرداً من الناسِ ويرضى بالقليلِ
كيف يصفو لامرئٍ ماعاش مِنْ عيشٍ وبِيلِ ،، بين غمزٍ مِنْ ختولٍ ومداجاةِ ثقيل ِ
ومداراةِ حسودٍ ومعاناةِ بخيلِ .. آهِ منْ معرفةِ الناسِ على كلِّ سبيـــلِ"
والمُداجاةُ معناها: المداراةُ والمجاملة.
يقال: داجَيْتُهُ، إذا داريتَه؛ كأنَّك ساترتَه العداوة:
"كُلٌّ يُداجى على البغضاء صاحبه .. ولن أُعالِنَهُمْ إلاّ بما علَنوا"
داجى الرجلَ: ساتَرَه بالعَداوة وأَخْفاها عنه
فكأَنه أَتاه في الظُّلمة، وداجاه أَيضاً: عاشَرَه وجامَله...
ختول : يعني مخادع
خاتَله: خَدَعه عن غَفْلة؛
قال رويس:
"دَهَاني بِسِتٍّ، كُلُّهنَّ حَبِيبةٌ .. إِليَّ، وكان الموتُ ذا خَتَلانِ"
أَبو منصور: يقال للصائد إذا استتر بشيء ليَرْمِيَ الصيد" دَرَى وخَتَل الصيد."
والمُخاتَلة: مَشْيُ الصيّاد قليلاً قليلاً في خُفْية لئلا يسمع الصيدُ حِسَّه، ثم جُعل مثلاً لكل شيء وُرِّي
بغيره وسُتِر على صاحبه
وخَتَل الذِّئبُ الصَّيدَ: تَخَفَّى له؛ وكلُّ خادع خاتلٌ وخَتُول
#اللغة تربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق