كنا نعيب على بعض الأطباء ما يسمى ب"شغل السوق"، وهو أن تكسب أنت مالا من المريض بالغش وخارج تعاليم الدين وبعيدا عن رأي الطب، مع إيهام المريض- فلنسمه المستهلك مثلهم- بأنك فعلت أفضل ما يمكن.
كل هذا دون مراعاة للعلم ولا للتعلم والفهم، ولا مراعاة للقيم الأخلاقية أو لإتقان العمل، ودون النصح للمريض بأمانة حول مستقبل حالته، وحول نتيجة علاجك السريع الظاهري العرضي فقط، وحول عواقب هذا،
بمعنى:
دون اعتبار لأي شيء سوى الربح والشهرة بالانجاز الوهمي العابر…
ووصل الحال لأن يدفع الفقر والاضطرار بعض "المستهلكين"- بين قوسين- للافتتان وقبول هذا الترقيع القذر والطلاء الملوث، ولطلب هذا الردم على القيح وعلى الخطأ وهم يعلمون…
وأسوأ شيء هو أن "شغل السوق" هذا قد امتد- بعد الطب -لتخصصات دينية! وعلمية وتعليمية! بكل أسف، بعد أن كانت بدايته في بعض السلع والخدمات العادية، والتي قد نتقبل كونها رديئة مقلدة أو زائفة ومجرد عنوان...
زور وضلال ووهم بات يبتلعه المستهلك بل ويفتن طالبه المنتج له، ليعطيه إياه دون سواه، فهو يريد لافتة مزورة وصفقة عاجلة، ويبتغي رضا لحظيا ومسكنا وقتيا أو مخدرا ليتأهل في القطيع، ولا يريد حقيقة ولا دينا أو علما...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق