لقد قالها جمال الأفغاني قبل قرن : "إنكم ملايين من البشر، ولو كنتم ملايين من الذباب لأوشك طنينكم أن يصم آذان الإمبراطورية البريطانية… ."حيث كانت تحتل نصف العالم…
هناك فارق بين الاستبشار بالجذوة البسيطة لدى المدعوين وهتافهم لك ولرايتك، والبناء على الرصيد المتبقي لديهم من بعض البدهيات- رغم المسخ الذي تعرضوا له- ليخرج من التيه قوم كما خرجنا، "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا"…
فارق بين كل هذا وبين التعويل على القوم وانتظار نصرتهم وممانعتهم،
فمن السذاجة انتظار رد فعل من الذين وجدوا الناس يقولون شيئا فقالوه، ومن العبث انتظار رد فعل المتعاطفين والناخبين! الذين لم يصيروا أصحاب قضية بعد، ..
فهناك فارق بين متعاطف ومناصر منتم..
، وأن تنتظر من متعاطف معك ما تنتظره من متبع لك مضح مثلك هذا لا يصح..
أما إن خذلك من اتبعك ولم يكن هناك رد فعل ولا رؤية للأزمات أو لم تنفذ الرؤية فقد يكون هذا عيبا فيما لقنتهم إياه عقديا وإداريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق