من رسالة خاصة للفائدة :تقول العامة الملافظ سعد.
مهما كانت حرقتك وحسن نيتك.
هذا كله باستثناء التوبيخ لمن استنفذ كل الطرق فعلا وينفع معه الزجر.
وباستثناء هجاء الأشرار ساعة التهاجي، وكل حالة خاصة لها ملابساتها ولها صورتها القضائية كأكل الخنزير للجائع. ولا يسمى هذا منهجا، ولا يصح أن يصبح سمتا وعلامة ترتبط بالمتكلم عن الرؤية الصحيحة عقديا وعن شيم العروبة ومكارم الأخلاق.
يعني عبر بلطف و بحسن لا يلغي القوة. وفي ثوب حكمة قدر استطاعتك. هذه السبيل هي كمال رجولة ونبل من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. يعني هذا نور وفضل. وأي هاجس أن الخشونة المستمرة أفضل وأن السهولة للإناث مثلا فهو لوثة ثقافية وتربوية بعد كونه حراما وكارثة.
جمال الدعوة في جمال قلبها وقالبها معا، وهو ليس قشرة دعاية فقط.
وينبغي لجمال جوهرها أن ينعكس على صورتها وصوتها وبيانها.
اللين شامل للقول الطيب والشعور الأطيب والرغبة في شفاء المخاطب وليس إدانته فقط.
القول الحسن فيه قول وضوح، وإلا فهو تلفيق وانتحال، فليس الحسن تمييعا ولا تدسسا أو تشتيتا لتضييع الهزة المؤلمة أحيانا، بل التصريح بالحق واجب دونه الرقاب. لكن اختيار القول يراعي أنه مقام تعليم وتأليف ورحمة. بيان بليغ بغير تعمية، فالحدة ليست السبيل الأوحد للتوضيح.. وليس الشأن خصومة خاصة شخصية نفسية مهما تولد البغض والشنآن.
الموعظة الحسنة انعكاس حقيقي للحسن في الداخل، ليس الأمر تصنعا ولا تقية ولا مصلحة .. بل نور وحب متغلغل وإشفاق بغير غلظة ولا فظاظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق