التضاد ووجود عقبات ومشكلات وفتن ومكاره ومغريات وسرور وخير ...كل هذا يوجد حركة الحياة وحوارها داخل النفس، واختبارها المفعم بالصبر .. فيكون ثواب هذه المسيرة القلبية نحو الهدى وثباتا عليه مع ضمان الأمن والسعادة فلا خوف ولا حزن.
التفاوت يوجد في النفس حبا وحمية وتطلعا وتغيرا، هذا حين تجد رحلة وسفرا وثمنا مدفوعا وانتظارا وتعبا وفراغا وشغلا وراحة.
وهناك درجة تنوع أخرى، هي وجود مستويات ومراتب من الاختيار والاصطفاء.
لذات السبب ولتقديم نفحة كرم ورحمة وعوض ومساحة تنافس.
قال ابن عاشور: "تفاضل الأيام لا يكون بمقادير أزمنتها ولا بما يحدث فيها من حر أو برد، أو مطر، ولا بطولها أو بقصرها؛ فإن تلك الأحوال غير معتدٍّ بها عند الله تعالى؛ ولكن الله يعبأ بما يحصل من الصلاح للناس أفرادا وجماعات وما يعين على الحق والخير ونشر الدين".
يكون الاصطفاء إذا في الأشخاص والأمكنة والأزمنة امتحانا وكرما ومحكا للصبر والنية والعزم، فمن يسخط أو يرد علوا وإتلافا غير من يأتي بالحسنة ويبادر إلى المكرمة وينهى نفسه عن الهوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق