يطرق قلبي مشهد بني إسرائيل، بكل ردودهم وجدلهم، وفرعون من خلفهم، جغرافيا وتاريخيا، لكنه في قلوبهم بتكلسهم وخورهم وتلكؤهم، والقوم الجبارون أمامهم، مكانا وزمانا كذلك ... وربنا سبحانه وتعالى قد أراهم الآيات البينات المنزلات، وعلمهم السحرة بعد توبتهم ترك حسابات الدنيا، وموسى وأخيه عليهما السلام ومعهما خيارهم من القلة القليلة في طرف ينصحونهم، والقوى العالمية بالعالم القديم كما هي، يتفرق شملها إلا ضد الإسلام، وهو دين موسى عليه السلام ومن قبله ومن بعده، ولكل طرف سدنته وخدمه وكهنته وحملة مباخره وسحرته وجنده وملؤه وو… ولا يترجم هذا الذم لبني إسرائيل إلى مديح للطرفين الآخرين الظالمين، إلا من أشربوا في قلوبهم عجل الهوى أو الضلالة التي من طبيعتها أن صاحبها يحسبها هدى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق