أغلبية الحالات بالغرب -وليس جميعها-تحكي فعلا عن تذويب للهوية، ومسخ قسري للكبار ، وابتلاع للصغار ، أشد درجة من عدد من الجاهليات العربية- في هذا الجانب من الانحطاط -
ونحن نقارن بين الغرق في أنواع مختلفة من مستنقعات العلمنة ، التي يعضدها أو يعاندها توافق مجتمعي عليها، وتتفاوت في مشكلاتها،
وفي الغرب يحتضنها المجتمع بغوايته وقوته الناعمة، فتهرب من جهل وتخلف تعليمي وعناء بالشرق إلى انسلاخ! براق أنيق بالغرب، باطنه انحطاط وابتذال مماثل لعراة الشوارع الراقصين لدينا…
وظاهرة المادية الحيوانية التي يسمونها الأنسنة- والتي تبنى على وهم الشك والنسبية العامة للقيم والحقائق- متفشية أكثر غربا، وثمرتها لمن فتن بها تكون حالة تشبه الصوفية الحلولية عقديا.. مع خنزرة ودياثة وانكفاء ذاتي منهجيا ..
ولدينا مثلها بشكل أقل وبوتيرة متزايدة نحو ذات الهاوية ..
وبلا شك فالحالات الخاصة لها ملابساتها وأحكامها، لكن الكلام من حيث العموم وتكرار النماذج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق