بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

أعجب تدبر في تفسير قصة سيدنا آدم عليه السلام

 من أعجب ما قرأت حول انتقال سيدنا آدم عليه السلام - ونحن في صلبه- من مخلوق تسجد له الملائكة إلى موقف العتاب ثم  الهبوط والاستخلاف - للابتلاء وليس سخطا - بعد أن تاب الله عليه وذكر القرآن الكريم ذلك صراحة..


جمل للقشيري رحمه الله تعالى بين القوسين 



(السجود لا يكون عبادة لعينه ولكن لموافقة أمره سبحانه، فكأن سجودهم لآدم عبادة لله لأنه كان بأمره، وتعظيما لآدم لأنه أمرهم به تشريفا لشأنه) ، 


هذا الأمر بالسجود فيه معنى أن الله تعالى غني عن سجود أي مخلوق ( بيّن أن تقدّسه- سبحانه- بجلاله- هو - لا بأفعالهم، وأن التجمّل بتقديسهم وتسبيحهم عائد إليهم، فهو الذي يجل من أجلّه بإجلاله لا بأفعالهم، ويعز من أعزّ قدره سبحانه بإعزازه) 



،

( ولقد حصلت من آدم هفوة بشرية، فتداركته رحمة أحدية) ، وأما إبليس كانت معصيته تكبرا وإباء:

(فلا سالف طاعة نفعه، ولا آنف رجعة رفعه، ولا شفاعة شفيع أدركته، ولا سابق عناية أمسكته.)



لولا قضاء الله ورحمته لما وجدنا ورقا للشجرة لنستتر بها بعد المعصية 

(‏ أسكنه الجنة ولكن أثبت مع دخوله شجرة المحنة، ولولا سابق التقدير لكان يبدل تلك الشجرة بالنضارة ذبولا، وبالخضرة يبسا، وبالوجود فقدا، وكانت لا تصل يد آدم إلى الأوراق ليخصفها على نفسه-)

 

 يعني لو كان محروما ل(تطاولت تلك الشجرة حتى كانت لا تصل إليها يده حين مدّها!) 

الحلال أكثر وأوسع من الحرام لكننا نزل وعلينا الحذر من عاقبة المعصية 

(فهذا آدم عليه السلام أبيحت له الجنة بجملتها ونهى عن شجرة واحدة) 

( أصبح آدم عليه السلام محمود الملائكة، مسجود الكافة، على رأسه تاج الوصلة، وعلى وسطه نطاق القربة، لا أحد فوقه فى الرتبة، ولا شخص مثله فى الرفعة، يتوالى عليه النداء فى كل لحظة يا آدم يا آدم. فلم يمس حتى نزع عنه لباسه، وسلب استئناسه) ،. 

‏سورة البقرة 

"فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ" (٣٦)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق