سبحان الله. حديقة تحت الماء.
.
أعطانا الكريم خاصية تذوق الجمال ومسؤوليتها! فلم يخلقنا سبحانه لنعيش كالأنعام فقط، بل كرمنا ومنحنا القدرة على استشعار نعمه تعالى وتذوق اللذة والطرب بالتغريد والتمتع بالبهجة البصرية.. فكانت الخاصية نعمة وإشباعها نعمة وعبرة ودروسا.
لا عطاء بهذا السمو دون معط حكيم.. والجمال أقرب للرقي والاستقامة والصبر والمكارم...
هبة الله تعالى في التوزيع والتناسق والتزيين تفتح معنى بعد الشكل الظاهر.. ينبه عليه القرآن الكريم.. فيلفت أنظار البشر إلى النواحي الجمالية ثم إلى باطنها وأولها وغايتها وموضعها.
يشير المتأملون لأن توجيه النظر للجمال من إعجازه أنه نور يشع منذ الفترة المكية، وسط الصحراء وأيام الابتلاء والانشغال بالعذابات والمحن.. يقول تأملوا الوجود والحياة النامية في الأحياء وجمال صورة الخلق وبساط السندس والزهر اليانع.. واستعملوا عقولكم.
يوجه القرآن النظر إلى جمال السماوات بعد أن وجه النظر الى وجودها وإتقان صنعتها
سبحان من جعل الجمال هو الأصل، وامتحن بهذا الجمال شكرنا وأعان من اتقى، كما ابتلى بشيء عابر من أضداد الجمال ليكون منا الصبر والإحسان ووفق من استعان. وكذا الأيام تترى في السراء والضراء.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق