يا بني: من سوء الظن بالبر الرحيم
أن تظن أن الأذى والمصيبة طرد من رحمة الله، وإبعاد عن اللطف الرباني.
وأن تظن أنه كان من الممكن ألا يحدث هذا كله.
وكل ذلك ظن باطل قطعا.
فما دمت تسعى للآخرة فاعلم:
أن الاختبارات والسؤالات
على قدر المسؤولين.. بالتقوى لا بشيء آخر!
على قدر دينهم وهمتهم وإرادتهم وشرفهم وكرامتهم عند ربهم.
على قدر فضلهم الذي منحهم إياه وسبقت لهم به المنازل في الجنة.
لكن: وجب عليهم قطع المراحل واجتياز العقبات...
وإن عجز عملهم أكمل بهم ذاك المقام صبرهم ..لهذا كان ابتلاؤهم
ومن مرحلة إلى أعلى منها
حتى يلقى البشرى من الملائكة الكرام إن شاء الله
وهنا -عندما يسول الشيطان للنفس الخوض في تلك الوساوس-دور الذكر والتصبر والتسلي
والتبصر..
فالأساسيات ترد نفسك إلى صوابها عندما تطيش أو تهتز
وهذا لا ينفي أن تراجع نفسك
وأن تصحح أخطاءك "بعد أن تكتشفها! وتقر بها!"
وأن تعدل مسارك ولا تستنكف..لكن لا تعدل وجهتك وغايتك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق