الحواة والأراجوزات من أشياخ التهريج يشبهون بفعلهم فعل بولس في المسيحية، فتراهم يلعبون بالنصوص، ويقفزون بينها، لكيلا يقفوا مع أي معنى صريح غير مريح!…
أي معنى غير مطلوب للمشغلين، أي معنى غير مطلوب للمستمعين المستكينين للهوى وللهروب من حقيقة الدين وحالة الواقع، المخلدين للأرض،
فلا تجد عند هؤلاء الأشياخ والنخب معنى دينيا في سياقه، بل يضخمون ما يقولون، ويعظمون ما ينتقون مما سمح لهم به عبدة الشيطان من مموليهم وجلاديهم وحاكميهم ، فلا يدعمون بذلك سوى الغيبوبة والاستغراق، وطمس الحقائق والميوعة ...
على أي حال :
الوسطية المزيفة ليست مطروحة على الطاولة من عدونا، فهي رهان خاسر حتى بمعايير المادة،
وخصومنا لم يبدؤوا تصادم النهاية ، بل هم في منتصفه، هم قبيل حسم صراع الوجود والفناء من وجهة نظرهم، لاهتبال الفرصة التاريخية.. حتى القرآن الكريم والحديث وفكرة الحق والباطل والنبوة مرفوضة منهم في الطرح المخدوم الآن… فليس بهم حاجة للانبطاح النصفي والجزئي، لابد من استلقاء تام يا مخنثي العزم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق