إنا لله ..
والمالك الحكيم لا يفعل بملكه إلا كل صلاح وتقويم وتنقية، مهما بدا للناظرين تحت أقدامهم، وللذين قصاراهم حقبة قصيرة، أو قصاراهم موازين الدنيا...
فالقدر به ما يصقل ويهذب ويشذب ويرتقي ويستبدل! …
كإرهاصات البعثة النبوية الشريفة وتهيئة الأنفس والمناخ! والظروف، ومدرسة التجارب وتراكم الخبرات والدروس والعبر ورصيد التربية بالأحداث…
ومعلوم أن أغلب التيارات خرج من عنوان منهجه المعلن في هذه الثورات وبعد الأزمة المضادة وباع مبادئه… ،
اليسار شال العفريت الرأسمالي على كتفه وعذب الضعفاء، والليبرالي شال العسكري فوق راسه وبارك الدماء، والاسلامي تواطأ ثم قال تبت وأين الديمقراطية التي اتفقنا عليها أنا لا أحتكم لسواها…
وكلهم غير مضمون دعوته ومفهومها وطوعه ليبرر….
لكن المستقلين تعلموا والدروس أفرزت من كل صف خياره ليبتعد ..قليل من قليل لكن العبرة بالنوع والتأثير بالمعنى وبالكيفية وليس بالحجم ولا بالكتلة… هكذا كان عبر الزمان وفي كل مكان وفي كل مرة ...
ثلة من الصفوة تتبلور وتغير وتبادر متلافية كل الخطايا ثم يفتح لها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق