بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2025

شرح الأثر ( إذا سأل أحدكم فليكثر فإنه يسأل ربه)..

 «إذا سَأَلَ أحدُكُم فَلْيُكْثِرْ؛ فإنَّه يَسْأَلُ ربَّهُ».


رجح الإمام الدارقطني أنه من كلام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . 

رواه ابن حبان برقم: (889)، واللفظ له، 

والبغوي في شرح السنة برقم: (1403)

، والطبراني في الأوسط برقم: (2040)،

 وابن أبي شيبة برقم: (29369)، بلفظ: 


«إذا تمنى أحدكم فليُكثر..»، 


 رجح الدارقطني الوقف، أي أنه أثبت وأصح من كلام السيدة عائشة رضي الله عنها 


جاء في العلل للدارقطني :” 3504 – وسُئِل عَن حَدِيثِ عُروَة ، عَن عائِشَة ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم إِذا تَمَنَّى أَحَدُكُم فَليُكثِر، فَإِنَّما يَسأَلُ رَبَهُ عَزّ وجَلّ.


فَقال في نهايته:... رَواهُ أَبُو أُسامَة ، عَن هِشامٍ ، مَوقُوفًا ، وهُو الصَّوابُ. 


قال المناوي -رحمه الله-:

«إذا تمنى أحدكم» على ربه من خير الدارين «فليُكثر» الأماني؛ «فإنما يسأل ربه» الذي رباه وأنعم عليه وأحسن إليه -عزَّ وجلَّ-، فيعظم الرغبة، ويوسع المسألة، ويسأله الكثير والقليل حتى شِسْعَ النعل، فإنه إن لم ييسره لا يتيسر كما في الحديث (الآخر)، فينبغي للسائل إكثار المسألة، ولا يختصر ولا يقتصر، فإن خزائن الجود سحاء الليل والنهار، أي: دائمة لا ينقصها شيء، ولا يفنيها عطاء، وإن جلَّ وعَظُم. 


وقال الصنعاني -رحمه الله-:

«فليكثر؛ فإنما يسأل ربه» أي: يطلب كثيرًا من الخير، فإنه إنما يسأل من بيده خزائن السماوات والأرض. .


وقال ابن الأثير -رحمه الله-:

والمعنى: إذا سأل الله حوائجه وفضْلَه فليُكْثِر؛ فإنَّ فضل الله كثير، وخزائنه واسعة. .


وقال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-:

ولا مُعقِّب لحكمه، ولا مانع لتفضله وعطائه سبحانه. .


وقال البغوي -رحمه الله-:

هذا فيمن يتمنى شيئًا مباحًا من أمر دنياه وآخرته، فليكن فزعه فيه إلى الله -عز وجل-، ومسألته منه وإن عظمت أمنيته، قال الله -عز جل-: {وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ} النساء: 31،


وقال العزيزي -رحمه الله-:

«إذا تمنى أحدكم فليُكْثِر فإنما يسأل ربه»، قال العلقمي: والمعنى: إذا سأل الشخص الله حوائجه، فليُكثِر، فإنَّ فضل الله كثير. .


وقال الصنعاني -رحمه الله-:

وفيه: الندب إلى استكثار الخير منه تعالى. .


-منقول باختصار - 


#نداء_الوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق