بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 9 نوفمبر 2025

من عجائب الخلق وسط الثلوج







 هذا المخلوق العجيب يجرف أطنانا من الثلج كل يوم كجزء من نظام حياته..


من أين له المعرفة أنه يلزمه ذلك. ومن منحه هذه العضلات الهائلة .. وأعطاه تلك الإرادة، وهذا السكون والتسليم.حيث لم تكل عزيمته ولم يتبرم. 


تذكر أنه جزء من نظام بيئي مرتبط ببعضه، لو اختل أي جزء فيه يحدث انهيار أو ضرر للجميع. وكل النظام أتى ربه طائعا. 


تعجب العلماء كيف لم يمت هذا في حرارة أربعين تحت الصفر. وجدوا أن ربه زوده بمعطف سميك غال من الفراء، وبطبقات عازلة من الشحم، وبعضلات رقبة بالغة القوة فالمعونة على قدر الحاجة. وعلمه وألهمه سبحانه أن يزيل طنا ونصف من هذا الثلج ليصل للأرض حيث الطعام والدفء. 


كان أستاذ الأحياء يقول أنت في أحسن تقويم بمعان كثيرة جدا. هناك كائنات تأكل من الأرض بفمها مباشرة ونحن مكرمون بالأيدي، وكائنات مثل الهيدرا تقريبا إن لم تخني الذاكرة لها فتحة واحدة ... وهذا الثور ذكرني بنفس المعنى، وهو معنى نعمة ورقي خلق الإنسان. الظاهرة الإنسانية ترتفع فوق هذه المخلوقات بالروح والعقل والإرادة وترتقي في الصورة والخلقة والتسخير أيضا.


#نداء_الوعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق