يقول أحد الأحبة: كنتُ أقرأ الأحاديث النبوية الشريفة - صلى الله عليه وسلم - وأنا مراهق، وأتعجّب من بعض الأذكار ،لماذا يتعوّذ الإنسان من هذه المخاوف وليس بكلمة واحدة ، أو أن يسأل الله عز وجل أن يحفظ عقله ويحسن خلقه مرارا … . أو أن يشكر على نِعَمٍ ويعددها تفصيلاً، في دعواتٍ يشكر فيها نعمة البصر والمخ والعظم والعصب.
ويقول: لما كبرتُ ومرّت بي أحوال الحياة — بعضها أصابني شخصيًا، وبعضها أصاب من أعرفهم، وبعضها رأيته في المجال الطبي — علمتُ حقًا أن الإنسان إذا لم يكن مُبصِرًا بقلبه أكثر وقته ونهاره وليلته للنعم والألطاف، ولم يكن دوما متذكرا من هم دونه شاكرا ممتنا لهذه النِّعَم وللمواساة وللتثبيت والمبشرات داخل الأزمات ، فإنه غالبا ما يطيش وينسى ويسيء أو يسوء ظنه وينزل عن مقام عرفانه.
ومن فقد شيئًا، أو رأى من فقد… عرف قيمة هذه الأمور، وعرف قيمة أن تعيش ممتنًّا أنك تعيش بحول الله وقوّته وحفظه.
وما يتولد من حياء وتصبر كذلك ومن ثم يستقيم في تعبده وفي معاملته للخلق.
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق