أحيانا يلبس الضعف النفسي ثوب القوة في اتجاه آخر، لتعويض النقص وخداع النفس والناس،
أو يلبس الخذلان ثوب الشلل النفسي الهستيري ...
لكن.. عامة وبصدق!
وبافتراض أني صادق ومخلص أريد الصواب ومتجرد من الرغبات
الجانبية وو...
كيف أبتعد عن الضعف النفسي؟
ومن أين تأتي العزيمة والإرادة الحديدية؟
إحدى نظريات التهذيب عند السلف أنك ترزق بالمكابدة للعوائد
خلاصتها ما معناه:
يجب أن تعلم أنك لست تلقائيا على الحق دوما
أي أنك لك عادات معنوية!
لك عادات في المشاعر والتفكير! تماما كما أن لك عادات بدنية وسلوكية في الأكل وو...
ربما لك كذلك عادات عاطفية ونفسية وعقلية
عادات شعورية مألوفة -بسببك- وتكاد تكون ردود فعل آلية ومبررة مسبقا
ربما تكون طريقتك جيدة
وربما تكون للأسف حيلا فاسدة للتخلص من واجبات المحنة:
بالتعب في غيرها أو حولها
أو تكون قد تآلفت مع طرق للاسترخاء والتهرب من المشكلات بتناسيها وتجاهلها حتى تفر لغيرها..
أو بالقفز فوقها بالسخرية أو بالتعقيد والاستحالة أو بالتملص أو جعلها ملحمية بالمغالطة جزئيا أو كليا إلخ
لو حاولت التخلص من العادات المعنوية!
أي:
أن تترك تفكيرك النمطي وشعورك التقليدي وطريقتك الرتيبة
مثلا:
تدع التشتت والشعث
وتنحي مبدأ الاستسلام قبل المداولة
وتتجاوز الشعور الدائم بفشل كل شيء مقدما
وبسوداوية كل الخيارات عموما
وبقلة الحيلة أمام أي واقع
وتترك الألاعيب العلمية والاستخذاء الناتج عن سوء فهم التاريخ والحياة قبل سوء فهم الملة نفسها
لو حاولت بحرارة وعبر الكلام على قلبك قبل تحويله للأصدقاء...:
فستشرق أمامك أنوار العزائم بفضل الغني الكريم سبحانه
أي سترزق مزيدا من الإرادة والهمة العالية والجدية والقوة النفسية ويزيدك هدى ونورا وفرقانا ويعينك ولن يخزيك في حسن قصدك وسعيك لها سعيها وأنت مؤمن..فلا تكونن عبدا لطاغوت هوى أو بشر أو أي ند كان ..
ولاحظ أن حلول المشكلات ليست هي نتيجة الاختبار المطلوبة دائما في الدنيا، فقد يكون نجاحك في ثباتك واحتسابك كالذين قضوا نحبهم ليتركوا علامة مضيئة ويمضوا للفردوس بغير حساب، وقد يكون نجاحك في بذرة تبذرها لا ترى ثمرتها، أو في فسيلة تغرسها لا ترى شجرتها، أو في أنفس عظيمة تبنيها أو في تغير حقيقي ونصر لا تفتن فيه.. أو عمل جماعي أو أو ..
محاولتك السعي شاكرا بصبر واستقامة على الأصل وباجتناب للخطأ قدر الوسع هي المحك....... وكل آت ذاهب.. فصابر..
والإخلاص قلب هذا وجوهره وبلسمه لأن أجره الخاص على الله ...تبارك الله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق