وكان وعد ربي حقا.
واحد صحيح خير من ملء الأرض غبشا وأشباها ..
صوته وحضوره خير من ذلك كله
نفسه أمنة وبركة
سيرته وسمته وتذكره خير من ذلك كله
بل إظفر لواحد صحيح مليح خير من كل ذاك الذي لا يعون أنه قبح وغرور وضنك وإن حسبوه عذبا زلالا..
وحين يراه العارفون يضيء قرءانا حيا تفيض أعينهم من الدمع…
البركة في القليل
أي في القليل السوي الصحيح ..
ومن أجله وحين تراه :
تعلم علم اليقين أنه يستأهل الرحمة ويستمطرها وأنه أولى بالنور…
من أجل هذا الإيمان النابض يكون وجود الابتلاء العظيم العريض والألم الممتد للمخاض..
لأن ميزته أنه ليس مجبرا ولا مسيرا...
بل هو وليد واقع وعمر.. مرارة ورغبة وصبر وتعفف وسخاء وبذل، واختبار واختيار…
ومن شأنه في هذه الدار أن يكون أقل من نظيره.. وبهذا يمتاز ويظهر أكثر ..لا ضيائه ولمعانه فقط.. بل جوهره.. كيف خلص وصفا ووصل…
فحافظ على هذا بداخلك
راودته الجبال الشم
تعرض للمعاناة ومر السنين والانتظار والزلازل وعرضت عليه الدنيا بكل ما حوت
النبوة اختيار واصطفاء
لكن المختار ليس ملكا رسولا!
بل بشر رسول.
قدوة.. يكابد كما يكابدون بل أضعافه ويبذل ويسخو ويضحي غير مبال ولا ملتفت
أسوة.. يوعك ويحاول ويقوم ويرقد ويقدم ولا يخشى شيئا إلا الله
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
خير فاختار..
ليس وارثا عبثا، ولا كان تفضيله مفاجئا لأحد،
ولا تراه كسولا أو باردا أبدا.. حاشاه
بل هو قلب حي صبار شكور..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق