بين العلوم الدينية و الدنيوية و مفهوم العلم النافع

  العلوم الدينية تتفاوت في الوجوب وفي الأفضلية،

وهناك تفاوت حكمي في طريقة دراستها ومجال البحث ..

وهناك علوم دنيوية كثيرة تتحول بالنية والتسخير والواقع إلى عبادات دينية وواجبة على الأمة الإسلامية، فمن جاهدوا بها وهم موحدون فهم على ثغر عظيم، ومن خدموا بها المؤمنين وعمروا الأرض فهم مثابون مأجورون لحسن الاستخلاف

وهي علوم يقوم بها القادر وتحصل القدرة عليها فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب

..من بين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

"وارزقني علما ينفعني"

رواه الترمذي وابن ماجة وابن أبي شيبة وغيرهم، رحمهم الله تعالى

الدعوات الخاصة بالعلم كلها:

**دروس في صيانة النفس والوقت عامة؛ وقتك نفسك ونفسك وقتك! فانظر لوقتك تعرف ما أنت فيه....

**دروس في صيانة العمر، حتى عما يبدو في ظاهره أنه معرفة وصلاح! لكنه ترف فكري وسفاسف وتعمق بارد، فما بالك بما هو ثرثرة وفقاعة فراغ

دروس لحفظ العين والعقل عما هو خير علمي، لكنك في هذا الوقت لا تنتفع به، ولا يضرك جهله؛
هو شيء مفضول يشغلك، وهناك ما هو أفضل منه وأولى...

الوقت محدود والأبواب المتاحة والجيدة لا تنتهي، ولا يشبع من طيباتها مؤمن، فلينظر المرء ما هو الأوجب...

**أبواب المباح ينبغي ألا تجر للإسراف والتكلف، فالإسراف ليس ماديا فقط، فهناك إسراف ذهني معنوي، قد يرهق ويغرق... والحرص على معالي الأمور يضبط هذا بإذن الله تعالى

**أبواب الفتن ذئاب لا قعر لها كذلك، فهي تستهلك وتستدرج من يستدرها ويحلب ضرعها..

وبعض الفتن قد لا يبدو قبيحا في ظاهره، إلا باختبار القلب مثل حب الإغراب والعجائب والإتيان بالفرائد وحب الثناء أو لذة الألغاز وشهوة الحديث وفضول الكلام

**دروس في حفظ الذات، وصونها عن أن تصبح مجرد وعاء سوء للعلم، تحفظه ولا تعمل بمقتضاه...

نسأل الله العافية