السبت، 28 سبتمبر 2024

وفاة حسن نصر الله.

 لا تغتر ولا تسفه غيرك ولا تتكلم بقسوة وحدة وخشونة .. العبرة ليست بكلامك بل بحالك يوم تلقى الله تعالى، حين يشفق الصديقون ويجثون .


فارق بين أن تتكلم عن خصمك- ومع خصمك- ساعة الفكر والنظر وفي كتب يطالعها، وبين وقت تعدي خصمك عليك ليزهق روحك عندها جواز الهجاء والسباب وغيرها، كاختلاف بين الشتات وبقايا القصعة والمضللين وغيرهم، وتذكر رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالمشرك والمنافق! من أمامهم ومن خلفهم...


وانظر رحمته صلى الله عليه وسلم ، وتعليمه ودعوته بالتي هي أحسن لفظا وسمتا..


قد يخطئ العقل، وقد ينقص الوعي، وقد يقصر العلم.. قد تتسع المدارك وتتغير الأفهام للواقع بطول العمر وعرض الرحلة والسفر، وقد تغيب من الدين عنك أمور علمها غيرك والعكس..


عرضك للحق المبين وفقه الواقع الأمثل من وجهة نظرك لابد معه من أدب ومراعاة للمآلات والسياق، وعدم اختزال ولا لغة تبكيت أو تندر..


حتى لو كنت على التوحيد الحق وكنت صحابيا رضي الله عنهم جميعا.. فأنت موصى ألا تكون فتانا ولو بزيادة طاعة وخير لا يطيقونه أو بجهر بتلاوة على تال أو غلظة في دعوتهم لترك الشرك الأكبر..


 ما نكتبه علنا عليه رقيب عتيد ككل ما ننطق.. مجالسنا الخاصة ومنشوراتنا مقيدة الوصول والمغلقة لها لغتها حسب المقام...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق