لماذا تخصص مواطن بالإكثار من الذكر /
في قوله تعالى (اذكروا الله ذكرا كثيرا).. سورة الأحزاب،
هناك توصية عامة بالذكر الكثير للجميع في كل شأن"رغم السياق الكبير للسورة"
لكن وردت مواطن توكيد خاصة، لفظا ومعنى، مثل/
عند لقيان فئة.. قال تعالى
((إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا)) سورة الأنفال ...
لعل من دواعي التوكيد والخصوصية :
أنت ساعة الوغى أحوج إلى ذلك الذكر الكثير، فأنت تتعرض لوساوس أكثر، لتنخذل وتيأس وتجزع وغير ذلك .. تعوزك السكينة أمام تلك الضغوط الاستثنائية من خصومك وهواك وقرينك، فيعطيك ربك زادا مميزا مزيدا يذهب كل روع ويجعلك في أنس عظيم وشأن علوي باسق ويحقق لك المطلوب.. فيشكو غيرك مما هو أهون من حالك ولا تتسخط أنت أبدا.
.. ويعوزك كذلك تذكر أن الآخرة أحسن وأدوم! ((خير وأبقى )).. سورة الأعلى ... لكيلا تتنازل أو تنكص.. وأنت أحق وأولى بنور الذكر لجلب ذلك المأمول كله.
وأهل الذكر العاملين خير من غير أولي الضرر، ولعل صوت ذكرهم محبوب أكثر في السماء وهم في هذه المواطن الشريفة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق