عاشوراء ١
حيث ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه..
تزامن معها مشهد كربلاء بكل معانيه.
ومن الرسائل الخفيفة على اللسان أن الله تعالى لا يرضى منا أن نسكت عن المذلة ودار الفاسقين، وألا نسعى لنتحيل حيلة وألا نتلمس سبيلا.. وعند العجز فالعمل لوجود السبب وتحقيق الواجب رباطنا اليومي..
العمل ليس للكرامة والاستقلالية والرفاه فقط بل لأرض رشاد:
تهتدي بالملة والمنهاج نسكا ودستورا وإعلاما وتعليما وأقضية ومرجعية لتحيزها ومواقفها.. وإلا فحياتنا موات ولا قيمة لها وعاقبتها مخوفة.
#ندا
عاشوراء ٢
((يقول لو طبقنا الإسلام سيأكلوننا.. وماذا يفعلون الآن.. يأكلوننا..))
لم يكن الحسين عليه السلام منازعا لحاكم محاد علانية لأصل الملة، فحالنا مختلف..
لكن عامة: حكام الجور ليس نزعهم ممنوعا بإطلاق، فقد منعوه بعد خلاف آراء وتقديرا للمصلحة والنتيجة والتجربة، وكل المصادر تذكر أنهم عللوا المنع والنصح للحسين عليه السلام بأنه لا قوة معه! يعني كان تقديرا لعدم وجود قوة معه وعللوا له بمعرفتهم بخذلان سكان الكوفة ساعتها له. وليس لأنه حرام في ذاته. واستقرت المذاهب على المنع لاحقا اعتبارا للمفسدة بعد حالات فشل وتبعات. قالوا (( مَذْهَبٌ للسَّلَفِ قَدِيمٌ، لكنَّ اسْتَقَرَّ الأمرُ عَلَى تَرْكِ ذَلِكَ لِما رَأَوْهُ قد أَفْضَى إِلَى أَشَدَّ منه)) العبرة كانت بالتقدير والرؤية والعاقبة. وهذا عند سطوة الظلمة.ولم يكن قد ظهر أمثال كسيلمة وسجاح وفراعنة جدد ولا ظهر أبو لهب جديد يلغي ويقوض كل خير، ولا حتى كان ظاهر ساعتها أن مآل السكوت على المظالم أحقابا هو محو تدريجي للدين ولكل مصالح الأنام.
#نداء_الوعيء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق