الثلاثاء، 16 يوليو 2024

العطاء.


.. 




قال العليم الحكيم: "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف "

.. هل اشتكت من عنصرية ضد ابن سوء يسميها مغتربة وشقيقة..

 كلا. بل قومها، بعثت تشكو أنهم يضطرونها إلى السؤال، وأحيانا يتواصلون معها لكنهم يسألونها ماذا..؟ وكيف! ... تريدين.. نساعدك.. بأي طريقة .. بهذا التقطيع والتمزيق و الغباء والتسافل...

المحتاج الملهوف النبيل يتعفف، غالبا لا يطلب. ولا تسألها، بل سل عنها وتفقدها وبادر. 

أغلب القوم في شدة فلا تحرج من شككت أنه معوز.. فما بالك .. 

ثانيا حتى لو أنت فقير فالاقتسام خير من الشح، وعامة ليس كل مكروب بحاجة إلى مال أصلا ولا إلى مال فقط.. ولا كل جائع لا يريد منك سوى لقمة، ولا كل مبتلى "لا تفرق معه إلا المادة" أو لا تساعده أو تهون عليه الكلمة الطيبة الصادقة ولا يخدمه السلوك الحسن والتغافر، وحتى النظرة الرفيقة الشفيقة المشاطرة... هذا كله ينفعه ويعينه ويلطف، وأحيانا تكون نفقتك من وقتك وصحتك وعلمك وليس مالك..تركز في أفكار نوعية وأعمال فارقة..

المأزوم فردا وجماعة قد يتشوش! 

ومن ثم ليست لديه خارطة محكمة، بل يحتاج من يركز له ويستنصح له!

من يشاور ويجمع ثمرات العقول، ثم يوصيه ويداويه ويأطره أحيانا..

وحتى لو كانت تعرف وصفة علاجها فلن تقول، لأن الحرة تتضور ولا تجيب تعففا، فدع عنك المعاذير وانظر بم تجيب ربك. 

كل محتاج هو اختبار لمن علم بحاله ولمن تغافل عنه ولمن تيمم الخبيث وأنفق منه.. وإنما الدنيا أيام امتحان، ثم تخرج الأرواح إلى برزخها وجزائها.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق