قال لي قبل صلاة الظهر:
هل تشعر بالملل والإحباط والغربة وفوضى تراكم النبال حولك، وتقول متى يأتي الفرض.. صلاة الظهر.. لأخرج من هذا.. لأستغيث.. أو لحلاوة الذكر، كمن كان يحب سورة الإخلاص من الصحابة رضي الله عنهم..
هل تعلم يا بني أن هذه نعمة يتمناها بعض هؤلاء...
هل تعلم أن سيدنا إبراهيم عليه السلام استنكر على قومه كأنهم ينكرون البدر المبصر المشاهد أمام أعينهم، فعاب عليهم هذا... ولما كان سبحانه يراك، فإذا كنت توقن يقين من يرى لأنك أعملت براهين فكرك وحجج عقلك وبينات علمك وأنوار قلبك فكيف يكون تصبرك وتجويدك وإحسانك...
لو أقبلت سوف تزداد تأكدا..ليس وجدانيا فقط، بل يوما ما ستلمس نورا ماديا ومعنويا، ربما في يسر وسط عسر، وألطاف وفتوحات وأفهاما..
قال : أقول لك هذا لأني رأيت البركة فعلا بعيني وبشكل مادي عجيب مع من أحسبه على خير رحمه الله رحمة واسعة، رأيت نورا في وجهه، وكأن معه منبعا للسكينة الداخلية لا تتزلزل حالته، لامست تحليقه والله أعلم والله حسيبه وهو يثبت الناس ساعة كرب عظيم، ويذكرهم بهوان الدنيا، وبآخر من يدخل الجنة، وبسعة رحمة الله تعالى في الدنيا كذلك بألوان الفرج.
هل تريد إذا أن تصلي وتتعجل الوقت.. لتأنس... من كرم ربنا تبارك وتعالى أنه لا يمنعنا طلب مناجاته سبحانه أبدا، وفي أي وقت نجده ملبيا لخلقه وهو الغني.... من أي محل وعلى كل أحياننا نذكره فيذكرنا، وندعوه ليجيب فيرشدنا كما وعد لو استجبنا وآمنا حقا وفهمنا عنه تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق