اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
من درة شوقي الخالدة:
"فَعَلِّمْ ما استَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً … سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا
وَلا تُرهِقْ شَبابَ الحَيِّ يَأسًا … فَإِنَّ اليَأسَ يَختَرِمُ الشَبابا"
--------------
نَبِيُّ البِرِّ بَيَّنَهُ سَبيلاً … وَسَنَّ خِلالَهُ وَهَدى الشِعابا
تَفَرَّقَ بَعدَ عيسى الناسُ فيهِ … فَلَمّا جاءَ كانَ لَهُمْ مَتابا
وَشافي النَفسِ مِن نَزَعاتِ شَرٍّ … كَشافٍ مِن طَبائِعِها الذِئابا
وَكانَ بَيانُهُ لِلهَديِ سُبلاً … وَكانَت خَيلُهُ لِلحَقِّ غابا
---------
تَجَلّى مَولِدُ الهادي وَعَمَّتْ … بَشائِرُهُ البَوادي وَالقِصابا
وَأَسدَتْ لِلبَرِيَّةِ بِنتُ وَهبٍ … يَدًا بَيضاءَ طَوَّقَتِ الرِقابا
لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجًا مُنيرًا … كَما تَلِدُ السَماواتُ الشِهابا
فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ نورًا … يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِقابا
وَضاعَت يَثرِبُ الفَيحاءُ مِسكًا … وَفاحَ القاعُ أَرجاءً وَطابا
أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري … بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا
فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ … إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق