من حوار لعل فيه فائدة عن كتاب للفتن وأحاديث آخر الزمان:
-ليس في الدين قشور، فمن استطاع أن يتعلم: فليتعلم للعمل والبلاغ والبركة، لا للجدل والتعالم والمماحكة وتمضية الفراغ وحب الظهور
-هناك أوليات لكن هناك شمولية وتكاملا، وتواصلا يؤدي لذات النتيجة، ولكل مدخله العقلي والقلبي والنفسي..ليحفزه للتدبر والتفكر في كتاب الله وتصحيح معتقده ومساره وانتمائه ولفهم بقية أطراف الشريعة وحكمتها ومقاصدها وفقهها!
-هناك ترابط بين كل أركان الملة والشرعة والمنهاج، ترابط يضيء الفهم ويزيد اليقين، فهي تصل بعضها بالنور الرباني، عقلا وروحانية نورانية وتصورا معرفيا للدين وللكون والحاضر والمستقبل والتاريخ، وكلها تعزز بعضها.. بل كل الرسالات السابقة تتمها لبنة رسالتنا وفيها من يضي للوصول لرسالتنا.
ومن كان بعيدا لربما اقترب من أي مدخل كان إذا كان موفقا.. فهذا من باب اللغة وهذا من باب الرحمة وغير ذلك.
-ليس القصد من لفظ "الفتن" هو الحيرة والتيه دوما
وليس من الصواب اتهام كل من حاول دراستها بالتهم المحفوظة المعلبة ..
تأتي الفتن بمعنى المحن الشديدة في موت الأنفس،
وبمعنى الاختبارات الربانية التي بعدها ينال الفضل أهل بقعة أو أهل
موقف معين، وبغير ذلك، وليس من الصواب أن تذكر مرويات في فضل
فئة أو قوم معينين ولا تذكر ما قيل في ابتلائهم بأرضهم..
-الشاهد أنها لا تأتي دوما بمعنى الحيرة والالتباس
-يهم المؤمن الباحث أن يعي هذا الباب جيدا دون بخس أو شطط،
خاصة في زماننا حيث الأحداث الجسام التي يندر تكررها فتستحق انتباها.
-هناك أمور تطابقت بشكل يعسر على بشر تأليفه وتلفيقه منذ قرون، لكنها
تبقى احتمالات قوية أو احتمالات ضعيفة، حسب فهمك..وهو ليس ملزما
لغيرك، والناس يتفاوتون.
-طلب العلم والمعرفة آكد وأشد وجوبا بكل طريق، وبالبحث والتدقيق، مع التبتل ودعاء الغريق! وتنبغي مقارنة دعاوى الزاعمين أنهم على الدليل والمحتكرين وراثة المعرفة مع النظر لأصولهم ومواقفهم العملية وسعة أفقهم- في زمان شهدت له النصوص بأنه يفتي فيه الأنجاس ويتصدر الأوباش، وحتى لو لم تصح سندا فهي لا تحتاج كتاب فتن بل في كل بيت آلة تريك عين اليقين.
-وليس الموضوع في تطبيق معايير المحدثين فقط، وهذا حتمي ذكره: قوة وضعفا وصحة ووضعا، فالعلم أن تدرك الرواية والدراية معا، لكن ماذا بعد أن علمت، أكل نص أثري منتحل يستحق تجاهله أو الإعراض عنه..
-هذا ليس باب احتجاج وترجيح وجزم، إنما هو علم دونه الجيل السابق لمن يليه، حتى يأتي تأويله، باستثناء ما لا تحل روايته من فحش وطعن..والباب كله لا تبنى عليه رؤى قطعية متكاملة،
إنما هو تشوف وتحوط كما تعامل معه من التفت إليه السلف،
-حتى مرويات أهل الكتاب لا تصدق ولا تكذب،
لكنها تروى وتحفظ كابرا عن كابر مع بيان حالها.. للعلم..لأسباب كثيرة، لعلها تفيد..
فالأمر فيه إفراط وتفريط..ونسأل الله السلامة والقسط..
http://shamela.ws/browse.php/book-8573/page-59#page-4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق